أوفت مباراة باجة بوعودها من حيث الحماس والتشويق والاندفاع البدني رغم رهان النتيجة النهائية في ظل رغبة الاولمبي الباجي مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية والمحافظة على مسافة الأمان التي تفصله عن ركب المؤخرة مقابل حرص أبناء النجم الرياضي الساحلي على تدارك انطلاقتهم المتعثّرة في سباق البطولة تحت إدارة إطارهم الفني الجديد بقيادة الألماني كراوس.. مباراة ممتعة فاق مستوها الفنّي المتوسط آلت نتيجتها للزائرين بالحد الأدنى المطلوب ولو أن الحكم فؤد البحري هضم حق الباجية وحرمهم من ركلة جزاء واضحة أواخر اللقاء. مجموعة المدرب عمر الذيب خيرت التريث عبر تعبئة منطقة وسط الميدان حول كامارا مع اليقظة الخلفية والسرعة عند حبك الهجمات المرتدة بقيادة الثنائي هشام السيفي وجميل خمير في حين اختار الضيوف وسط ميدان حركيا بقيادة عادل الشاذلي مع تايدر ومايتي ومصعب ساسي الذي عاضد كثيرا الهجوم.. وبالتالي انحصر اللعب وسط الميدان مع بعض الفرص الخطيرة من لمجد الشهودي الذي روض وسدد بين أحضان الحارس ونسج على منواله دوس سونطوس فيما إصطدمت محاولات خمير والمالكي وكامارا بدفاع متماسك بقيادة رامي البدوي.. لتأتي أول هفوة داخل المنطقة المحرمة من حبيب مايتي الذي عرقل خليل الجلاصي ومنح المحليين ركلة جزاء تولى تنفيذها بنجاح هشام السيفي دق 16 (10) أسبقية دفعت بالضيوف إلى مراجعة حساباتهم والخروج من مناطقهم بغية تعديل الكفة والنتيجة سيطرة نسبية للزائرين ملؤها الكرات العرضية والقصيرة المدعمة بتوغلات الشهودي والبجاوي وبالاكحل دون اعتبار تسديدات دوس سنطوس لكن يقظة الحارس قيس العمدوني واستماتة زملاء بلال يكن حالتا دون رفاق أبناء النجم والتعديل.. سيطرة متواصلة مهدت الحصول على ضربة جزاء إثر عرقلة كامارا للاعب مصعب ساسي والشهودي يتكفل بالتنفيذ والتعديل في دق 34 (11) لتنتهي الفترة الاولى بالتعادل الايجابي رغم فرصة السيفي ومقصية خمير الجانبية. بعد الاستراحة، ورغم الدخول القوي للباجية وإهدار السيفي فرصة مضاعفة النتيجة إثر انفراده بالحارس أيمن المثلوثي فإن النجاعة رافقت الفريق الزائر الذي توفق في تسجيل الهدف الثاني عبر رأسية رضوان الفالحي بعد إمداد كروي محكم من دوس سونطوس دق 54 (21) دخول صابر المحمدي ساهم في إذكاء الحركية في الهجوم ولو أن التركيز واللمسة الأخيرة والمعاضدة قد خانت زملاء بلال يكن. الدقائق الأخيرة شهدت سيطرة عقيمة للمحليين إفرزت عرقلة جميل خمير داخل المنطقة المحرمة لكن صاحب الزي الأسود كان له رأي مخالف وحرم أبناء عاصمة السكر من فرصة تعديل الكفة وبالتالي أمن إنتصار النجم ولو أنه حاول الترقيع وألغى هدفا ثالثا للزائرين عن طريق طامبوفيو. حسابات ضيقة اثرت على النتيجة النهائية وتلك هي سلبيات كرة القدم التونسية.