انتهت قمة مؤخرة الترتيب بفوز مستحق للنجم الخلادي الذي لم يفوت فرصة العودة لملعبه حتى يرفع في رصيده إلى 6 نقاط . و قد أظهر الفريق مستوى طيبا أكده بحضور النّجاعة الهجومية وهذا يحسب للإطار الفني الذي بدأ يكون فريقا طيبا للمرحلة القادمة. تميز الشوط الأول بطول فترة جسّ النبض بين الفريقين ، فقد بدا كل فريق متخوفأ من الآخر؛ و كانت أول فرصة للنجم الخلاّدي في مطلع الدقيقة 21 بتصويبة من برهان غنّام و تدريجيا بدأ زملاء سيف الله المحجوبي يتقدمون بتنويع اللعب في الأروقة و الضغط على حامل الكرة؛ وفي المقابل تحصن زملاء أنيس بوشربيّة في مناطقهم الخلفية مع الاعتماد على سلاح الهجوم المعاكس الّذي أقلقوا به المحليين وفي الدقيقة 44 صوب برهان غنام كرة قوية تصدى لها في المرة الأولى حارس مرمى الضيوف ياسين بورقبة لتعود أمام المهاجم العائد محمد علي بن حمودة الذي لم يفوت الفرصة و وضع الكرة في شباك المنافس معلنا عن افتتاح النتيجة. و قد تزامن الهدف مع نزول الأمطار على ملعب الحبيب التاجوري ببني خلاد ، و لئن حرّر هذا الهدف أبناء النجم الخلاّدي فإنه أخرج فريق مستقبل قابس من الانكماش الدفاعي و التقدم ولكن محاولات الدقائق الأخيرة لم تسجل خطورة على مرمى سامي هلال العائد للتشكيلة الأساسية ؛ لينتهي الشوط الأول بتفوق الخلاّدية بهدف وحيد من إمضاء محمد علي بن حمودة. في الشوط الثاني دخل المحليون بعزيمة أكبر و منذ الدقيقة 46 كاد المدافع سليم باشا يضاعف النتيجة من ضربة رأسية تلقاها عبر ركنية . وتواصل ضغط المحليين مما خلق عدة فرص أبرزها في الدقيقة 56 عندما انفرد محمد علي بن حمودة بالحارس ياسين بورقبة لكن مهاجم بني خلاد فوت فرصة مضاعفة النتيجة عندما صوب الكرة خارج المرمى مخلفا حالة من الغضب و الحسرة في صفوف زملائه الذين لاموه على إهدار الفرصة الثمينة. وفي المقابل حاول فريق مستقبل قابس الوصول إلى مرمى منافسه عن طريق الليبي أنيس الزغب لكن تماسك الدفاع بقيادة محمد أمين عمامي وتألق الظهرين حمزة التستوري و محمد أمين الورغمي عرقل محاولات الضيوف. و قد تميز محمد علي بن حمودة بحيويته وكاد يدعم النتيجة في الدقيقة 75 من إرتماءة رأسية . و من جهته قام مدرب مستقبل قابس محمد الدريدي بتعديل في التشكيلة بدعم الخط الأمامي من خلال تعويض عمر العيوني مكان سفيان الغرايري ولكن جهته فقد غير كمال الزواغي مدرب بني خلاد أيمن بن فضل مكان عبد القادر ضو في محاولة لغلق المنافذ على الضيوف و الاحتفاظ بالنتيجة خاصة أمام حركية الليبي أنيس الزغب دون خطورة . و مع اقتراب اللقاء من النهاية تم إقحام المهاجم الليبي محمد التيجاني الذي أعطى الإضافة الفورية بتمكنه من تحقيق الهدف الثاني في الدقيقة 90 زائد 2 عندما أحبط عملية التسلل مستثمرا تمريرة من زميله برهان غنام. و قد انتهت المباراة وسط أجواء من الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين مع العلم أن المباراة كانت نظيفة. كمال الطرابلسي
التيجاني لا يحب النقد يسترجع الفريق في لقاء الجولة القادمة أمام الملعب التونسي الثنائي حمدي الشورابي في محور الدفاع و الشاذلي الشعار في خط وسط الميدان بعد أن استوفيا العقوبة المسلطة عليهما من طرف الرابطة بسبب جمع كل منهما لثلاثة إنذارات. أسف عميق على الرماح خلفت الإصابة الحادة التي تعرض لها المدافع منعم الرماح على مستوى الأربطة المتقاطعة و التي ستجبره على راحة مطولة لمدة 6 أشهر ، أسفا عميقا في نفوس الجميع من اللاعبين و الإطار الفني و المسؤولين و الأحباء الذين تضامنوا معه ورفعوا من معنوياته.. وتلقى المهاجم الليبي محمد التيجاني بن عبد الله نقدا لاذعا إثر مردوده المهزوز في لقاء نادي حمام الأنف فقرر مقاطعة التمارين قبل أن يعود و السبب أنه لا يحب النقد وطلب حمايته من المنتقدين لمردوده . كمال الطرابلسي