شهدت مدينة المهدية مؤخرا حادث مرور فظيع أودى بحياة شاب في مقتبل العمر يدعى عماد الجبالي (من مواليد 14 جانفي 1990) وهو لاعب سابق بالأصناف الشابة لفريق مكارم المهدية فيما تمّ نقل مرافقه (21 سنة) الى المستشفى لتلقي العلاج وقد علمنا ان حالته الصحية في تحسّن ملحوظ. «الأسبوعي» تحوّلت الى مكان الواقعة كما تحدثت الى شقيق الضحية حمزة الجبالي الذي روى لنا تفاصيل هذه الحادثة الأليمة التي هزت أهالي المدينة وكانت حديث الجميع وخاصة الطلبة باعتبار أنها وقعت أمام إحدى الكليات القريبة من المنطقة السياحية بالجهة. هواية «الموت» الضحية عماد كان يشتغل كفني في الإلكترونيك كما كان يستغل فصل الصيف ليعمل نادلا في الأعراس ليكسب المال ويساعد عائلته بعد ان غادر مقاعد الدراسة ولكن ذلك لم يمنعه من مواكبة جديد كافة أنواع الدراجات النارية من الحجم الكبير بشغف كبير سواء في تونس أو حول العالم حيث كان مغرما بها الى حدّ النخاع إذ يقول حمزة شقيقه «ليس أخي فحسب مهووس بركوب الدراجات النارية الضخمة ومتابعة جديدها وأنواعها الصادرة في الأسواق فنحن البقية 3 أشقاء كلنا نميل الى نفس الهواية منذ الصغر ونشأنا في «حومة» تعشق هذه الهواية الخطرة وقد كان عماد يجمع صور الدراجات النارية ويزين بها غرفته وحتى حسابه الشخصي على الموقع الاجتماعي «الفايس بوك» به شتى أنواع الصور والفيديوهات لهذه الدراجات». الجولة الأخيرة.. قاتلة خيّر عماد يوم الحادثة ان يقوم بجولة خاطفة بالمنطقة السياحية بالمهدية امام إحدى الجامعات وهي طريق معروفة بكثرة الحوادث حيث يقول محدثنا «كان عماد يقود الدراجة النارية وخلفه صديقه وبينما كان يحاول القفز بها -كما فعل ذلك عديد المرات- فاجأته سيارة قادمة بسرعة فائقة وصدمته بعد ان قطعت أمامه الطريق وهو ما تسبب في وفاته (بعد 18 ساعة) رغم محاولة الأطباء إنقاذه بإجراء عملية جراحية عاجلة بينما تبدو حالة رفيقه في تحسّن تدريجي» ويضيف حمزة قائلا «السيارة كانت متوقفة في مسافة غير بعيدة عن مكان الحادثة وكانت تقودها امرأة ويرافقها رجل وقد استقلا سيارة أجرة (تاكسي) مباشرة بعد الحادثة وهما الآن يتحصنان بالفرار وكل ما نطلبه من السلط الأمنية إيجاد القاتل في أسرع وقت وضمان حق أخي المتوفى».