تونس الصباح لوحة منجمية ملطخة بالدماء.. وأضرار مادية بمؤخرة الدراجة النارية التي كانت قبل دقائق تقل ربّ أسرة إلى حتفه الأخير... معاينة موطنية غيّرت مجرى قضية كادت أن تبقي حادث مرور قاتل اثر انزلاق فجئي بالطريق العام، وحوّلتها الى جناية الفرار اثر حادث مرور قاتل. بعد شهرين كاملين من حدوثها. ذاك المساء لم يكن كغيره من الأمسيات والأب علي الشيتي البالغ من العمر 34 ربيعا ينهي عمله في الخياطة ليعود إلى بيته وأطفاله الثلاثة لكن القدر لم يمهله، فقد عثر عليه مفارقا للحياة بالطريق العام بالسريعة الغربية على مستوى منطقة حي هلال، ودراجته النارية غير بعيدة عنه. وذلك يوم 29 مارس المنقضي اثر الحادث فتح محضر بحث في القضية التي انطلقت على أساس أن الحادث حادث مرور عرضي اثر انزلاق مفاجئ للدراجة أدى إلى مصرع سائقها على عين المكان لكن المعاينة الموطنية التي أجريت بمسرح الحادث نفت الأبحاث الأولية، فقد عثر المحققون في مكان وقوع الحادث على لوحة منجمية تابعة لسيارة أجرة وبعرض الدراجة النارية التي كان يقودها القتيل على الفحص الأوّلي اتّضح أنها مصابة بأضرار مادية فادحة من الخلف مما أكد فرضية اصطدام وسيلة نقل بالدراجة من الخلف أدّت إلى سقوطها ومصرع سائقها بعد ارتطام جسمه بالمعبّد. كشف هوية السيارة بمواصلة البحث في القضية تمكن اعوان الفرقة الأمنية المختصة المباشرة لملف الضحية «علي» من تحديد هوية صاحب السيارة التي فقدت لوحتها المنجمية بمسرح الحادث والذي بسماعه لدى باحث البداية اعترف بكونه ارتكب فعلا حادث المرور الا أنه لم يتول الابلاغ عنه، حتى لا يتعرض للتتبعات العدلية. إيقاف ... النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بإيقاف سائق السيارة الى حين اختتام الابحاث في شأنه بخصوص جريمة الفرار اثر حادث مرور قاتل، علما أن الضحية علي خلّف زوجة وثلاثة أبناء، بنتان هما نورالهدى وهبة ورضيع يدعى ريّان في شهره السادس. عائلة الضحية بقدر ما خلف هلاك ابنها فيها الصدمة والأسى الا أنها سعدت بإيقاف الجاني حتى لا تضيع حقوق ابنها المادية خاصة لأبنائه اليتامى من بعده.