فارق نهاية الأسبوع الفارط جريح الثورة محمد بن رمضان الحياة بمنزله الكائن بمنطقة الحمادة 2 بأحواز معتمدية الميدة من ولاية نابل متأثرا بالمضاعفات البليغة للإصابات التي لحقته منذ يوم 18 جانفي 2011 بجهة الميدة، وقد تمت مواراة جثمانه الثرى بمقبرة الجهة في أجواء خاشعة وحزينة. أرملة الشهيد روت لالصباح تفاصيل الواقعة فقالت:لقد عاد زوجي مساء يوم 18 جانفي 2011 من الحضيرة التي يعمل بها في حدود الساعة السابعة مساء، فوجد ابنه يعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمه لذلك قرر التوجه إلى الصيدلية وكان حظر التجوال ساري المفعول ولكنه وجدها مغلقة بسبب تدهور الوضع الأمني لذلك سلك طريق العودة إلى المنزل. وأضافت محدثتنا:س لحماية الممتلكات يلوذون بالفرار بعد أن هاجمتهم سيارات قيل أن راكبيها يشهرون أسلحة نارية لترويع المواطنين فحاول زوجي الفرار بدوره ولكن إحدى هذه السيارات صدمته على مقربة من أحد الحواجز وألحقت به إصابات متفاوتة الخطورة فتم نقله في الحين إلى المستشفى حيث احتفظ به تحت العناية المركزة طيلة 75 يوما تقريبا ورغم أن حالته الصحية ظلت متدهورة فإن الأطباء طلبوا منا نقله إلى المنزل، لتتواصل رحلة المعاناة والعلاج.. إذ كان زوجي يقضي أسبوعا بالمنزل وآخر بالمستشفى بسبب سوء حالته الصحية، إلى أن قام الأطباء بوضع آلة طبية في حلقه لمساعدته على التنفس. وذكرت محدثتنا أن زوجها الذي سجل على أنه أحد جرحى الثورة عانى الأمرين بسبب هذه الآلة الطبية التي كان يجب تغييرها كل شهرين ولكن الإطار الطبي تغاضى عن الأمر حسب قولها- وتركها مثبتة بجسمة لمدة ثلاثة أشهر إلى أن شرق جراءها وفارق الحياة. الأرملة الملتاعة أكدت أن زوجها سجل بقائمة جرحى الثورة وتسلمت عائلته الدفعتين الأولى والثانية من المنحة الممنوحة للجرحى،واليوم هاهو يفارق الحياة ويخلف لي أطفالا دون أي دخل قار او مورد رزق لذلك ألتمس من السلط الجهوية والوطنية إلحاقه بقائمة شهداء الثورة كما أطالب بفتح تحقيق حول تقصير الإطار الطبي تجاهه الذي تعمد تركه بالمنزل رغم دقة حالته التي تستوجب العناية الفائقة.