شهدت خلال إحدى الليالي الفارطة ضواحي العاصمة الفرنسية باريس حادثة كادت أن تتطور إلى فاجعة بعد ان حاول كهل تونسي قتل ابنته حرقا على خلفية صداقتها بشاب يهودي، وقالت وسائل الإعلام الفرنسية أن الفتاة التونسية ذات ال 23 ربيعا كانت نازلة من غرفتها بنزل تقيم به رفقة صديقها اليهودي في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا عندما فوجئت بوالدها واقفا ببهو النزل ويهاجمها مباشرة بالغاز المشل للحركة(غاز الأعصاب) ويصيبها في عينيها، فحاولت الفرار من النزل غير أنه التحق بها وسيطر عليها ثم أفرغ وعاء بنزين على جسمها وسحب ولاعة غازية من جيب سرواله في محاولة لمواصلة تنفيذ جريمته وإضرام النار في جسمها. حينها جمعت كل قوتها للدفاع عن نفسها فتمكنت من إسقاط الولاعة من يده ثم أطلقت عقيرتها بالصراخ فهرع جمع من المواطنين نحوها واستدعوا لها الحماية المدنية بينما فر الأب(49 سنة) نحو وجهة مجهولة. وبعد نقل الفتاة إلى المستشفى وإسعافها تحولت إلى مركز الشرطة حيث تم سماع أقوالها، وأكدت أن والدها يرفض علاقتها بصديقها اليهودي لذلك قرر قتلها بعد أن فشل سابقا في إقناعها وحتى إرغامها على العودة إلى تونس للزواج من أحد أقاربها، وأضافت أن والدها اتصل بها بعد الحادثة واعتذر لها طالبا منها عدم إعلام السلط الأمنية. الأعوان وبعد سماع أقوال الفتاة تحولوا إلى منزل الأب حيث ألقوا القبض عليه على ذمة الأبحاث المجراة في القضية.