جدد طارق البشراوي صاحب مشروع قناة تونس 1 تمسكه بمطلبه للحصول على رخصة البث وهدد حتى برفع قضية عدلية ضد الدولة قائلا أن عدم الحصول على هذه الرخصة كلفه خسائر طائلة. وقال في هذا السياق أنه مجبر على صرف ما قيمته 21 ألف دينارا خلال كل شهر على هذا المشروع المعطل. ودعا كمال العبيدي رئيس الهيئة العليا المستقلة لإصلاح الإعلام إلى تخصيص لجنة لتنظر في ملف هذه القناة الجديدة والتأكد من جدارتها بالحصول على توصية. وكان طارق البشراوي قد نظم مساء أول أمس لقاء إعلاميا بمقر القناة بالعاصمة بهدف التحسيس بوقع الأزمة التي يواجهها حاليا وقدم بيانات باسم العاملين في تلفزة تونس 1 يعتبرونه مظلمة من سلطة الإشراف والهياكل ذات صلة بالميدان وينشدون التفاتة من الحكومة الحالية لإنصافهم ومنحهم فرصة العمل والمشاركة في هامش الحرية والشغل الذي قامت من أجله الثورة. واعترف أنه كان مدفوعا لخيار القضاء لإنصافه بعد أن وجد كل الأبواب مسدودة أمام مشروعه الإعلامي حتى في ظل الحكومة الجديدة. وأوضح في ذات الإطار أنه التقى بعدد من الوزراء من الحكومة المنتخبة أو من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي مشيرا إلى أن هؤلاء جميعهم قد اكتفوا بالطمأنة لا غير . كما عبر عن استيائه من الضغوط التي قال أنه يعاني منها حاليا هو وفريق العمل الذي يتكون من أكثر من 42 صحفيا وتقنيا وفنيا من حاملي الشهائد العليا مختصين في الصحافة والسمعي البصري. الحلم الذي طال تحقيقه من جهة أخرى شدد طارق البشراوي على تمسكه بحقه الشرعي كتونسي في الحصول على التوصية التي تخول انطلاق بث مؤسسته الإعلامية الخاصة من تونس واعتبره الحلم الذي استنزف كل طاقاته وإمكانياته وجهوده وينتظر تحقيقه. وأثنى في المقابل على جهود المجموعة الشابة التي تعمل معه رغم الظروف الصعبة. وبيّن أنه بصدد إعداد مجموعة برامج وحصص متنوعة تقدر تكلفة الحلقة الواحدة ب6 آلاف دينار خاصة أن عمليتي التصوير والتركيب تجري بنسق حثيث بأستوديو بصفاقس. وأكد طارق البشراوي أنه خصص بعض الحلقات لطرح مسائل ومواضيع جادة من راهن المجتمع والبلاد وأن أكثر من 26 حلقة جاهزة على غرار ظاهرة بيع الأسلحة التي غامر الفريق التلفزي أثناء تصويرها ودخل التراب الليبي وطرح مسألة الإرهاب في تونس وغيرها من المواضيع الأخرى. وفيما يتعلق بالمادة الإعلامية المصورة أفاد طارق البشراوي أن مؤسسته أعدت مادة ثرية ومتنوعة وكفيلة بضمان بث مدة أكثر من ستة أشهر أي ما يقدر ب800 ساعة جاهزة للبث فضلا عن 5 آلاف و500 ساعة مصورة.