إعادة النظر في أسعار الأعلاف وتوريدها وتربية الأراخي والجوانب الصحية للقطيع تونس الصباح وصف كاتب عام الجامعة الوطنية لمربي الابقار المقترحات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الوطنية للتفكير حول قطاع الألبان بالحلول العاجلة حالة طوارئ يعيشها مجال انتاج الألبان.. نافيا ان تكون الازمة الاخيرة ظرفية بل هيكلية بكافة المقاييس ولعلها والتعبير له مثيلة للوضع الناجم عن مخلفات مواسم الجفاف التي عرفتها البلاد قبل خمس سنوات لشدة تداعياتها على مردود القطاع وعلى امكانيات المربين وعجز العديد منهم على مواصلة النشاط في ضوء الارتفاع غير المسبوق في اسعار الاعلاف بالاسواق العالمية. ولم يخف عزيز بوحجبة تخوفاته من تفاقم الوضع خلال الفترة القادمة ما لم تجد مقترحات المهنة وتوصياتها اذانا صاغية لتجاوز الحالة الراهنة لا سيما على مستوى مراجعة السعر الادنى عند الانتاج الذي لا يزال بعيدا عن الكلفة الحقيقية التي يتحملها المربي ولم توفق المراجعات الاخيرة في تقليصها الا بصفة محدودة لم ولا تلبي انتظارات المربين باعتبار ان الفارق بين السعر المحدد والكلفة يتجاوز 130 مي في اللتر الواحد وهو ما ينهك كاهل الفلاح ويستوجب وفقا لمحدثنا اقرار مراجعة مستعجلة في مرحلة اولى حتى يقترب سعر الانتاج من الكلفة ويتوقف نزيف التفويت في الابقار على ان تكون المراجعة آلية ودورية في فترة لاحقة لتواكب التطورات المتلاحقة لاسعار المواد الاولية بالسوق العالمية والتي لا تبشر التقارير الدولية بهبوط في حرارة اسعارها.. هذه المراجعة يقدر كاتب عام الجامعة ان ترتقي بالسعر الادنى عند الانتاج الى مستوى 600 مي لتكون منصفة للمربين. وليتسنى الرجوع في عملية الانتاج اقترحت لجنة التفكير حول قطاع الالبان التي عقدت اجتماعها منذ ايام دعما ب25% عند توريد الاراخي ليخف عبء تكاليف توريدها على المربين مع مراجعة كراس الشروط المنظم لهذه العملية نحو اكثر مرونة فيما يتعلق بالشروط الفنية لتراتيب التوريد كما طالبت اللجنة بتوفير قاعدة بيانات احصائية دقيقة حول القطيع عبر اعتماد آلية الترقيم.. هذا على مستوى التدخل على المدى القصير اما فيما يتعلق بالمدى المتوسط فتتجه المقترحات نحو وضع خطة انتاج اعلاف واضحة وذلك بالعمل على تفعيل الخطة الموجودة منذ سنة 2004 في اعقاب سنوات الجفاف وتحيينها بما يتلاءم مع خصوصية الظروف الراهنة، مع السعي الى دعم الهياكل المهنية ليتسنى لها الاضطلاع بدورها في لمّ شمل المربين واستقطابهم والتدخل لفائدتهم لتأمين حاجياتهم من الاعلاف بكلفة أقل. وعلى صعيد آخر دعت اللجنة الى اعادة النظر في خطة تربية الاراخي التي لم يتجاوب معها المربون بالشكل المطلوب رغم الجهود المبذولة ويعود السبب في ذلك حسب كاتب عام الجامعة الى محدودية قيمة المنحة المقرة عند الانتاج والتي لا تشكل حافزا امام المربين للتمادي في هذا النشاط.. وهو ما يستوجب مراجعة كراس الشروط في اتجاه وضع حوافز للتشجيع على الاقبال على تربية الاراخي واقرار شروط تراعي واقع المنتج. وبخصوص النظام الصحي طالبت اللجنة بمراجعته هو الآخر ليتلاءم مع الوضع الصحي الراهن السائد بالقطاع. وتطرقت اللجنة الى عدد من المسائل والمحاور ذات الصلة بتجاوز سلبيات ومعوقات الوضع القائمة ومنها مساندة خطة النهوض بالاعلاف البديلة للتقليص من عبء التوريد وتداعياته على المربين وعلى صندوق التعويض.. ومنها ما يخص احكام تأطير المربين واستغلال الحزمة الفنية اثناء عملية تثمين المناطق السقوية وبالتوازي ابدت المهنة رغبة ملحة في مراجعة اسعار مياه الري المثقلة لكاهل المربي.