كادت الأجواء تتوتر مساء السبت في مدينة القصرين لولا التدخل الحاسم والسريع لقوات الأمن والنظام العام والحرس الوطني للسيطرة على الوضع وذلك إثر قيام مجموعة من أصدقاء وأقارب بعض المنحرفين الذين تم ايقافهم في الحملات الأمنية التي انتظمت أيام الخميس والجمعة والسبت بقطع الطريق بشارع السلوم الرابط بين حي الزهور ووسط المدينة وإشعال الاطارات المطاطية بالمفترق الدائري عند ساحة الشهداء بنفس الحي ومحاولتهم احداث الفوضى ودعوة بعض شبان الحي للانضمام اليهم للمطالبة بإطلاق سراح تجار «الزطلة» الموقوفين... فلم يستجب لهم غير عدد محدود من المراهقين تولوا رشق أعوان الأمن بالحجارة و بث الخوف في نفوس المارة وأصحاب السيارات لكن التعزيزات الأمنية الكبيرة التي وصلت نجحت في تفريقهم والقاء القبض على 3 منهم وفتح الطريق من جديد.. وبحلول الليل قامت مجموعة أخرى من المنحرفين بغلق المفترق الذي يربط بين الشارع الرئيسي وحي النور قرب السكك الحديدية وهدم جزء من السور الصغير الذي يحمي النصب التذكاري الموجود هناك واشعال الاطارات المطاطية احتجاجا على القاء القبض على أحد المنحرفين من أبناء الحي وقد تدخلت قوات مكثفة من الأمن والحرس الوطنيين وتم استدعاء الحماية المدنية التي قامت باطفاء نيران العجلات التي اندلعت في مساحة كبيرة من المفترق ومع الساعة الثامنة ليلا تقريبا عادت الأجواء الى الهدوء وتفرق المنحرفون وهربوا في اتجاهات مختلفة.