طالعنا صباح أمس خبر على صفحات المواقع الالكترونية العربية تناقلته الكواليس الفنية يؤكد وجود مفاوضات سرية بين فنانة تونسية مشهورة عربيا وأطراف من وزارة الثقافة التونسية للتعاون في مجال تنظيم ثلاث سهرات على ركح قرطاج بمناسبة الدورة الجديدة لمهرجان قرطاج الدولي... تكون فيه مجموعة «آم. بي. سي» الطرف الثاني في هذا الاتفاق وذلك باقتناء حقوق بث وتصوير الحفلات الثلاث التي تؤمنها النجمة اللبنانية نجوى كرم والفنان صابر الرباعي وطبعا صاحبة هذه المبادرة الفنانة التونسية المعنية بالأمر. وإذ علمنا من مصادر موثوقة أن الفنان مارسال خليفة سيكون حاضرا خلال مهرجان قرطاج الدولي في دورته لهذا العام وإذ تؤكد من جهتها الفنانة اللبنانية نجوى كرم مشاركتها كذلك في المهرجان حسب ما أسرت به إلى بعض المقربين منها خاصة من موسيقيين لبنانيين فإنه لم تصدر معلومات رسمية حول برنامج مهرجان قرطاج 2012 إلى حد كتابة هذه السطور. وهو ما تأكد لدينا اثر اتصالنا بإدارة الموسيقى التابعة لوزارة الثقافة باعتبارها المؤسسة القائمة على استعدادات التظاهرات الموسيقية العمومية حيث صرح لنا مديرها الأستاذ فتحي العجمي أن ما يتداول في المواقع الالكترونية عن فرضية الاتفاق مع شركة عربية لتأمين حضور المطربين العرب في مهرجاني قرطاج والحمامات لا علم له به بتاتا وبالتالي مسألة نفيه أو تأكيده تصبح غير مبررة مشيرا في هذا السياق أن الوزارة لا تقوم بوظيفة برمجة السهرات واختيار فنانيها وإنمّا عملها يتمثل في الإشراف على سير هذه الأنشطة الفنية ودعمها فيما تعود الخيارات للجان الثلاث التي ستحدد في القريب والتي ستضم أهل الاختصاص من موسيقيين ونقابين.
حول اللجان الثلاث
تخصص اللجنة الأولى لبرمجة قرطاج والثانية للحمامات فيما تهتم اللجنة الأخيرة بالمهرجان الصوفي المزمع تنظيمه بمدينة القيروان مشددا في الآن ذاته على أن العروض الدولية ستكون بالتعاون مع متعهدي الحفلات لا الفنانين مباشرة. ونفى السيد فتحي العجمي المحافظة على الأسماء نفسها من المتعهدين - الذين احتكروا في سنوات سابقة الساحة الموسيقية - قائلا أن الوزارة ستفتح الباب أمام الشباب من المتعهدين خاصة وأنهم يتمتعون بمؤهلات أكاديمية محترمة في مجال التسويق الفني . وعن هوية أعضاء اللجان الخاصة بمهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين قال مصدرنا أنها لم تحدد بعد وأن إدارة الموسيقى تعمل بجهد مضاعف لتحقيق أهدافها مع نهاية مارس الحالي وهي تكوين اللجان وقبول ملفات العروض كما أكد أن الفنان التونسي سيكون حاضرا ليس بنسبة 90 % ولكنه سينال مساحة محترمة كما ستكون هناك عروض موازية لمهرجان قرطاج، واصفا في هذا الاطار الفنان المحلي برأس مال الوزارة. وشدد محدثنا على أهمية أهل الاختصاص في تحديد المسار الثقافي في البلاد مستقبلا كما لفت الانتباه لدور الإعلام في تطوير هذا القطاع الثقافي وختم حديثه بالتأكيد على شفافية وزارة الثقافة وتحديدا إدارة الموسيقى في تقديم المعلومات حين تتوفر- للإعلام قائلا:»لا يوجد سبب يجعلنا نخفي مشاريعنا المبرمجة في صورة تحديدها رسميا».