عين دراهم الصباح تعاني منطقة الكرايمية من معتمدية عين دراهم من العزلة رغم جمالها الطبيعي الخلاب هذه المنطقة التي زار تها «الصباح» مؤخرا يعيش متساكنوها أوضاعا مأسوية صعبة على الأصعدة الاجتماعية والتنموية والمعيشية كما أنها شبه معزولة وتفتقر لأبسط مرافق العيش الكريم وعانت من الظلم والقهر والتهميش والجوع والبطالة الشيء الكثير في عهد المخلوع. منطقة الكرايمية التي ضربها الزلزال مؤخرا مازالت تعاني تأخرا كبيرا في المجال التنموي فهي لم تستفد من حقها في المشاريع التنموية اضافة الي الحالة الكارثية للبنية التحتية واستفحال البطالة وغيرها من المعاناة والنقائص التي أثقلت كاهل السكان. فمنطقة الكرايمية غدت كالصحراء القاحلة فما يعانيه اليوم سكان المنطقة لا يطاق بالمرة خاصة بعد أن ضرب الزلزال منطقتهم في المدة الأخيرة من جراء تساقط الثلوج حيث أصبح العديد منهم مهدد بالموت بين الحين والأخر خوفا أن تنهار منازلهم فوق روؤسهم. في هذه المنطقة التقينا الذهبي عامري وهو معاق ومنزله انشقت جدرانه وتصدعت وهي مهدد بالانهيار بين الحين والآ خر فأصبح يقطن غرفة متعددة الو ظائف يقيم فيها كافة أفراد أسرته. الذهبي أقام مدة بمركز الايواء بعين دراهم بسبب الزلزال ثم سرعان ما عاد الي منطقته في انتظار ايجاد حل له من طرف السلط المسؤولة الذهبي رغم اعاقته فهو السند الوحيد لعائلته وهو القائم بشؤنهم وبتربيتهم وهو مطالب بتوفير كافة احتياجاتهم اليومية. الذهبي يموت فى اليوم ألف مرة لأنه أصبح مهدد بالموت هو وأفراد أسرته بسبب خوفه من أن ينهار فوقه مسكنه وهو اليوم ينتظر لفتة جادة من السلط المحلية والجهوية والحكومة قصد تمكينه من مسكن لائق وشغل قار كم أنه يلتمس من أهل البر والاحسان ومن أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته خاصة وأنه يموت في اليوم ألف مرة ان ما ورد على ألسنة البعض من متساكني هذه المنطقة الجبلية الساحرة يؤكد عيشهم التهميش والظلم لعقود طويلة وحتي بعد الثورة لم تتغير أحوالهم حيث أصبحوا اليوم مهددين بالتشرد بسبب الانزلاقات الأ رضية التي تعرضت لها المنطقة وكذلك قلة ذات اليد والبطالة. في هذه المنطقة وجدنا أحد المواطنين الذي قال بالحرف الواحد أن "منطقة الكرايمية عبارة عن منفى" والمطلوب التدخل لإنقاذهم من حياة الفقر والجوع والتشرد التي تعيشها.