ينظم أعوان المراقبة الاقتصادية اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التجارة بالعاصمة للمطالبة بتفعيل اليات الحماية لأعوان المراقبة الاقتصادية أثناء أداء واجبهم المهني. ويذكر أن الوقفة الاحتجاجية تأتي على خلفية الاعتداءات المتكررة ضد أعوان المراقبة الاقتصادية في مختلف مناطق الجمهورية بعد انطلاق الحملة الوطنية للتصدي لممارسات وتجاوزات التجار من غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية. وفي تصريح ل»الصباح» قال محى الدين الاسود الكاتب العام للنقابة الاساسية لأعوان وموظفي وزارة التجارة ان الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو مطالبة الحكومة الحالية بتفعيل اليات الحماية لأعوان المراقبة الاقتصادية خاصة بعد سلسلة الاعتداءات التى طالت فرق المراقبة في بعض الولايات على غرار الاعتداءات على الاعوان في كل من معتمدية بن قردان وولاية سيدي بوزيد ومنطقة نفزة من ولاية باجة وكذلك السوق المركزية بالعاصمة. وأضاف ان الارقام و الاحصائيات منذ بداية الحملة الوطنية كشفت عن تسجيل أكثر من 16 حالة اعتداء على الأعوان اخرها الاعتداء على مقر الاتحاد الجهوي للتجارة بالقصرين الذي وصل الى حد التهديد بالقتل لبعض الاعوان. كما أفاد أن الحملة الوطنية ستتواصل وقد شملت جملة من القطاعات التجارية ذات الصلة بالمواد الاستهلاكية الأساسية اليومية وقد طالت هذه الحملة الخضر والغلال، اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك والمواد الغذائية مؤكدا أنه رغم تكرر الاعتداءات على الاعوان ستكثف مصالح المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة والصناعات التقليدية حملات المراقبة الميدانية للتصدي لظاهرة الاحتكار وارتفاع الأسعار. وبخصوص التنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني أكد محدثنا بأنه رغم الاتفاق المسبق بين وزارة التجارة ووزارتي الداخلية والدفاع ومساهمتهما في التصدى للتجاوزات شهدت بعض الحملات تعرض أعوان المراقبة الاقتصادية إلى المضايقات والاعتداءات اللفظية والجسدية في بعض الاحيان.