تنظم إدارة المطالعة العمومية المسابقة الوطنية في مهارات القراءة الخاصة بهذه السنة. وقد حدد آخر أجل لتقديم الترشحات إلى المكاتب العمومية أو المكاتب الجهوية بمركز كل ولاية ينتمي إليها المترشح وذلك قبل موفى الشهر الجاري. أما فيما يتعلق بالشريحة التي يخول لها المشاركة فتتطلب ضرورة توفر جملة من الشروط من بينها المهارات والخبرة والكفاءة في فن القراءة والإلقاء وحسن التبليغ من مختلف الأعمار. وذلك في إطار السعي لتفعيل الأهداف الرامية إلى تنمية الميول القرائية لدى الناشئة على وجه التحديد والعمل على تطويرها فضلا عن ترشيد الاستغلال اليومي لأوقات الفراغ بالنسبة للتلاميذ بالأساس خاصة أن الكتاب والقراءة أو المطالعة تعد من أهم الملكات والعوامل التي تضطلع بدور كبير في تنمية المعارف وبالتالي المساهمة في التربية والتوجيه السليم للتلاميذ في مختلف المراحل العمرية لا سيما في ظل انتشار وسائل وتكنولوجيات الاتصال الحديثة التي ما انفكت تلاقي حيزا هاما من اهتمامات الأطفال والشباب خارج أوقات الدراسة أو أثناء العطل المدرسية وتحظى بالنصيب الأكبر من وقتهم واهتماماتهم. كما تم في ذات الإطار تسخير هذه التكنولوجيات والآليات الحديثة لخدمة هذا المجال من أجل تقريب الكتاب وخلق تقاليد القراءة والمطالعة لدى الناشئة من خلال توظيف هذه التقنيات المتطورة لخدمة هذا الغرض داخل المكتبات العمومية عبر تخزين المعلومات والبيانات والكتب في أقراص مضغوطة ووضعها على ذمة شريحة القراء الذين يميلون إلى هذا النمط من القراءة. وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة الوطنية في مهارات القراءة التي تفتحها إدارة المطالعة العمومية تتنزل بدورها في إطار الاحتفالات بالأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات التي تنطلق يوم 20 أفريل القادم. وسيسبق هذا الموعد أنشطة ومحطات أخرى لعل أبرزها حصص دورية في القراءة في الأسبوع الأول من شهر أفريل القادم بالمكاتب الجهوية بإشراف لجان تحكيم جهوية تشكل للغرض وتتركب وجوبا من مختصين في الميادين التربوية أو أهل المسرح أو الشعر وذلك لاختيار الفائزين. أما المرحلة الهامة الثانية من المسابقة فتتمثل في تكريم 10 فائزين في كل جهة على الصعيد الجهوي ومرشح عن كل ولاية على الصعيد الوطني وذلك عند اختتام الاحتفالات بالأيام. والهام في برنامج الترغيب في المطالعة أنه لا يكتفي بالنشاط خلال أيام الاحتفالات والمسابقات والتظاهرات فقط وإنما هو عمل متواصل كامل أيام السنة لذلك يتم تشريك الفائزين في هذه المسابقة في حملات الترغيب في المطالعة وتنمية الميل القرائي التي تنظمها المكتبات العمومية داخل هذه الفضاءات وخارجها أي في المكتبات المتنقلة داخل الأرياف والقرى أو في الساحات العامة والمستشفيات والمنتزهات ووسائل النقل العمومي.