واجه النادي الصفاقسي بعد ظهر أمس الأحد مشاركته في كأس «الكاف» ليوبار الكونغولي منافسه في الدور السادس عشر ،وذلك بملعب مدينة دوليزي ،بعد رحلة مضنية دامت حوالي أربع عشرة ساعة. هي مواجهة كروية بين طموح أصحاب الميدان وخبرة الضيوف الذين في سجلّهم أكثر من لقب . انطلقت المباراة دون مقدّمات بعمليات سريعة من قبل الطرفين المتنافسين ، وكان الإنذار الأوّل من لدن لاعب النادي الصفاقسي سلامة القصداوي في الدقيقة التاسعة، أبناء نبيل الكوكي لم يمهلوا منافسهم طويلا إذ نجح ماهر الحدّاد في الدقيقة العاشرة في افتتاح النتيجة إثر إمداد كروي من قبل صوما نابي .هذا الأخير نجح في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 14(0-2)،وقد تمكّنوا من ذلك اعتمادا على خبرتهم الواسعة في هذه المسابقة. لم يقف لاعبو الفريق المنافس مكتوفي الأيدي بل سعوا إلى تذليل الفارق بالقيام بهجمات معاكسة أتت أكلها بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 30إثر لمس الكرة باليد من قبل أحد لاعبي النادي الصفاقسي ، نفّذها المهاجم كامارا بنجاح مذلّلا بذلك الفارق (1-2)، وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة . قبل ذلك كاد النادي الصفاقسي رفع الحصيلة من قبل سلامة القصداوي وماهر الحداد وصوما نابي ومحمد علي منصر لكن التسرّع وعدم التركيز حالا دون ذلك.خلال هذه الفترة بدا بوضوح أنّ موازين القوى متفاوتة بين الفريقين . خلال الفترة الثانية حاول النادي الصفاقسي منذ البداية تأكيد تقدّمه على منافسه اعتمادا على كلّ من صوما نابي الذي تألّق بشكل ملحوظ ، ومحمد علي منصر وماهر الحدّاد وسلامة القصداوي ، لكنّ الفهود الكونغوليين حاولوا من جهتهم عن طريق كامارا ويامبا وبنزا اعتمادا على ليقاتهم البدنية وسرعة أدائهم محاولين بذلك مباغتة الحارس رامي الجريدي ، هذا الأخير تألّق كعادته في أكثر من مناسبة ، وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أنّ النادي الصفاقسي سيزيد من ضغطه على منافسه، أصبح فاتح الغربي وزملاؤه يقبلون اللعب ، ويقعون تحت ضغط الفهود، فكانت المخالفة لصالح الكونغوليين في الدقيقة61 على بعد 25 مترا من مرمى رامي الجريدي، نفّذها كامارا فشكّلت خطرا على شباك أبناء الكوكي، وفي الدقيقة 65 أقصى الحكم التنزاني الممرن نبيل الكوكي بينما كان يوجّه لاعبيه داخل المنطقة الفنية ،بعدها تواصل ضغط أصحاب الميدان على منافسهم وشكّلوا خطرا متواصلا على مرمى رامي الجريدي ، وقد عاش لاعبو النادي الصفاقسي أوقاتا جدّا حرجة في هذه الفترة الثانية بسبب قبولهم للّعب حرصا منهم على المحافظة على النتيجة والعودة بانتصار ثمين إلى تونس. على عكس الفترة الأولى عاش الحارس رامي الجريدي فترات صعبة وحرجة جدا في الشوط الثاني عند مواجهته لهجمات الكونغوليين المتتالية والخطرة لاسيما من قبل كامارا، ومع هذا صمد صمودا كبيرا ونجح في فسخ هدف في الدقيقة 89 ،كاد وقتها الفهود يعدّلون النتيجة لكنّ الجريدي استأسد وأنقذ مرماه. وبنتيجة(1-2)ينتهي اللقاء ، ويعود النادي الصفاقسي إلى تونس بفوز ثمين خارج ميدانه سيجعله يخوض لقاء الإياب يوم الأحد 8 أفريل بأسبقية مريحة، ومعنويات جدّ مرتفعة.