تحكيم: يوسف السرايري بمساعدة فوزي الفزاني واحمد الفرشيشي. الاهداف : نابي صوما د60 وسلامة القصداوي د88 (النادي الصفاقسي). بلال العيفة د15 (النادي الافريقي) الانذارات : شادي الهمامي د27 ومامان ايسوفو د49 (النادي الصفاقسي). شاكر الرقيعي د20 وايزيكال د71 وزهير الذوادي د73 (النادي الافريقي). تشكيلتا الفريقين: النادي الصفاقسي رامي الجريدي مامان ايسوفو علي المعلول فاتح الغربي محمود بن صالح شاكر البرقاوي شادي الهمامي محمد علي منصر (هيثم بن سالم د 59) ماهر الحداد (غازي شلوف د 86) نابي صوما ادريسا كوياتي ( سلامة القصداوي د 54). النادي الافريقي ايمن بن ايوب امير حاج مسعود – سيف الدين بن عكرمي محمد علي اليعقوبي – بلال العيفة – زياد الزيادي– شاكر الرقيعي – كريم النفطي (اسكندر الشيخ د 69) – يوسف المويهبي (ربيع اللافي د 65) – ايزيكال– زهير الذوادي (وجدي الجباري د 85). في ظروف مناخية صعبة اختلطت فيها الامطار والرياح والبرودة بالارضية الثقيلة بفعل الغيث وفي ظل شد عصبي لتأخر كسب النقاط الثلاث رغم نوعية الاداء المقدم تمكن النادي الصفاقسي من تحقيق انتصار هام على فريق كان يعتبر دابة سوداء له وهو النادي الافريقي. انتصار له اكثر من دلالة وله اكثر من مفعول فهو اولا جعل الابيض والاسود يتخلص من رهبة النتائج ومن الفراغ ثم انه كفيل بالمساعدة على وضع الفريق على السكة القويمة والمنشودة كما انه سيطفئ غضب بعض الانصار الذين لا يرضون بغير الانتصارات. واما النقطة الرابعة والاهم فهي ما أكده الفريق من قدرة على العودة في النتيجة ورأينا ذلك ضد المرسى وتكرر امام الافريقي وبخصوص اطار المقابلة فانه لا احد كان ينتظر من هذه القمة ان تكون فرجوية وفنية وكبيرة خاصة مع حاجة الفريقين للانتصار ولا شيء غير الانتصار لان ذلك ما يشغل ذهن وبال اللاعبين وبالاخص المدربين. خلال الشوط الاول لم يقدم النادي الصفاقسي اداءه المعهود وترك المساحات للنادي الافريقي الذي احكم استغلالها من اجل الخروج من الوضعيات الحرجة بسهولة وايضا من اجل نقل ساحة الفعل والصراع على الكرة في منطقة الفريق المحلي ولم يتأخر فريق باب الجديد في استغلال الاخطاء التي ارتكبها المحليون بل انه في الدقيقة 15 وعلى إثر ركنية من الذوادي وسوء استقبال للكرة من الحارس رامي الجريدي تمكن بلال العيفة من افتتاح النتيجة محرجا زميله في المنتخب الجريدي الذي ارتكب هفوة فادحة ومطمئنا زملاءه وبالاخص مدر به عبد الحق بن شيخة الذي كان الضغط المسلط عليه كبيرا. ولئن حاول النادي الصفاقسي التدارك بعد قبول الهدف الا ان محاولاته كانت ضعيفة بلا فاعلية وبلا خطورة على دفاع فريق باب الجديد ولذلك انتهت الفترة الاولى من اللعب للضيوف. وخلال الشوط الثاني ارتكب لاعبو الافريقي اخطاء استراتيجية كبيرة بالتقهقر الى منطقتهم وضعف قبضتهم في كسب الصراع على الكرة وإتاحة مساحات كبيرة وواسعة للمحليين لترميم صفوفهم ومعنوياتهم والذين تقدموا اكثر الى الامام حيث سيطروا على زمام الامور وكانت لهم الجراة في صناعة الفرص وفي فرض اللون وفي اجبار الافريقي على ارتكاب الاخطاء. كما ان المدرب نبيل الكوكي لعب في الوقت المناسب ورقة التعويضات من اجل اعطاء دفع اضافي للخط الامامي ومن اجل تنويع الحلول وتشتيت تركيز ابناء باب الجديد وتبعا لذلك لم يتأخر التعديل اذ نجح نابي صوما في الدقيقة 60 في تعديل النتيجة وهو هدف ألهب حماس زملاء شادي الهمامي فضاعفوا من الضغط ومن تشديد الخناق على الفريق الضيف في منطقته مستفيدين من روح انتصارية عالية ليأتي الهدف الثاني سجله القصداوي بصعوبة في الدقيقة 88 كان كافيا لاهداء الابيض والاسود النقاط الثلاث المنشودة. لحظات هامة د 11: كرة مرتدة وشادي الهمامي يصوب بقوة تصطدم الكرة ببلال العيفة نحو الركنية. د 14: ايزيكال يلتقط كرة عالية بالرأس لكن نابي صوما يتدخل ويبعد الخطر. د 15: ركنية من زهير الذوادي والحارس رامي الجريدي يرتكب هفوة كبيرة حيث يفلت الكرة فعادت امام بلال العيفة الذي اسكنها الشباك. د 16 : مجهود فردي من صوما ويصوب بقوة والدفاع يحول كرته الى الركنية. د 27: تصويبة قوية من الذوادي لكنها لم تكن مؤطرة وبعيدة عن المرمى. د 41: النفطي يمهد بذكاء الى الذوادي الذي راوغ وصوب وكان الحارس في الموعد لإرجاع الكرة. د 60: كرة من الحداد الى نابي صوما على مستوى 20 مترا يصوب كرة قوية جدا غالطت الحارس ايمن بن ايوب وكان هدف التعادل. د 88: صوما مهد الى سلامة القصداوي الذي حاول مباغتة الحارس ايمن بن ايوب وتصدى هذا الاخير لكرته لكن القصداوي تابعها واسكنها الشباك براسه. لقطة المباراة قبل انطلاق اللعب وعند تحول الفريقين الى ارضية الميدان والقيام ببروتوكول التحية كان كل واحد من اللاعبين يحمل بيده علما صغيرا لتونس وكانت لقطة رمزية معبرة لاجلال علم البلاد ووقف الجميع بالملعب عند رفع النشيد الوطني وتميز شادي الهمامي برفعه للعلم اثناء النشيد الوطني الى مستوى الصدر. رجل المباراة كان نابي صوما ابرز لاعب فوق الميدان وتحمل اعباء صناعة اللعب وقيادة الخط الامامي للفريق وحضوره كان مؤثرا للغاية كما انه ساهم بشكل مباشر في انتصار النادي الصفاقسي حيث عدل النتيجة ثم اهدى للقصداوي كرة الهدف الثاني.
التصريحات نبيل الكوكي (مدرب النادي الصفاقسي) أنا سعيد بهذا الانتصار ومبروك للاعبين الذين توجوا مجهوداتهم اخيرا فقد قدموا اداء طيبا في المقابلات الثلاث السابقة ولكن دون ان ينالوا النقاط الثلاث التي كانوا يستحقونها فهم آمنوا بحظوظهم وامكانياتهم وقدرتهم على تحدي الصعاب وبحتمية الانتصار الذي تحقق بسواعدهم وأرجلهم وتعبهم وعرقهم. لكن الفريق لم يقدم اداء جيدا في الشوط الاول؟ اقول لك ان الاداء الذي قدمناه ضد الافريقي كان اقل بكثير مما قدمناه ضد الترجي وباجة والمرسى ولئن خاننا الحظ حينها فاننا تمكنا ضد الافريقي من تحقيق الفوز الذي كنا ننشده، صحيح اننا خضنا شوطا اول سيئا لكن من المهم لفت الانتباه الى اننا تداركنا انفسنا خلال الفترة الثانية واظهر اللاعبون من العزيمة القتالية والروح الانتصارية العالية ما يثلج الصدر وما يجعلنا نطمئن على مستقبل الفريق والآتي أفضل. فوزي الرويسي (مدرب مساعد للنادي الافريقي) استعددنا جيدا للمقابلة وقدمنا أداء طيبا خلال الشوط الاول الذي كسبنا فيه الصراع على الكرة مع الجرأة الهجومية وسجلنا في توقيت مناسب وكنا نعتقد ان الامور ستسير بالشكل الذي درسناه لكن العكس حصل خلال الشوط الثاني حيث لعبنا بشكل سيء وسهلنا مأمورية المنافس في العودة في المقابلة وفي النتيجة. هوامش المقابلة - قانون «الويكلو» لم يطبق في ملعب الطيب المهيري حيث تابعت بعض الجماهير خاصة من جانب النادي الصفاقسي المباراة من على المدارج. - شكر كبير يستحقه اعوان الصيانة بملعب الطيب المهيري الذين كثفوا جهدهم منذ يوم الجمعة من أجل انجاز الكثير من التدخلات الفنية على أرضية الميدان حتى يمكن صرف الكميات الكبيرة من الامطار المتهاطلة على صفاقس بلا توقف وبالفعل ورغم تخوفات الكثيرين باعتبار رداءة الاحوال الجوية ورغم تواصل نزول الغيث النافع فإن الاضرار لم تكن كبيرة ولم تؤثر على نوعية اللعب. - تبعا لتواصل نزول الامطار وهبوب الرياح القوية فان المصورين لم يتمكنوا من الاشتغال والتقاط الصور من ارضية الملعب وانما فروا الى المنصة الرئيسية الوسطى حيث التقوا من هناك الصور الخاصة بالمقابلة وحتى رؤوف الحج وهو مصور بصفاقس اراد تحدي الامطار والبقاء طيلة الشوط الاول في المكان المعتاد للمصورين خلف المرمى لكنه لم يصمد مراقب المقابلة فريد الساحلي تابع هو الاخر المباراة واقفا في أعلى المنصة الرئيسية باعتبار ان مياه الامطار الجانبية وصلت الى المنصة واثرت على عمل الاعلاميين الذين ابتلتْ اوراقهم. - رغم كثرة الصحف والتلفزات والاذاعات فإن عدد الصحافيين الذين تابعوا المقابلة من ملعب الطيب المهيري كان قليلا اذ فضل اغلبهم متابعة اللقاء من شاشة التلفزة تبعا لرداءة الاحوال الجوية التي لا تشجع على الخروج من المنزل والتي جعلت الطرقات غارقة في برك المياه. - المدربان نبيل الكوكي وعبد الحق بن شيخة اللذان كانا تحت لهيب وضغط النتائج بقيا طيلة المقابلة واقفين في المكانين المخصصين لهما بالمنطقة الفنية ولم يأبها للرياح والامطار النازلة ولئن وضع بن شيخة على راسه في البداية قبعة تحمل شعار النادي الافريقي فان المحضر البدني كريم الشماري اقترب منه في الدقيقة 17 وتسلم القبعة ولبسها هو لبعض الوقت ثم تخلى عنها.