أثارت التصريحات الأخيرة للمدرب سفيان الحيدوسي لوسائل الاعلام حول سعي الحكم ماهر القيزاني في لقاء مستقبل قابسوحمام الأنف الى خدمة النادي البنزرتي على حساب 3 أندية كاملة،هي الترجي الرياضي وفريق الضاحية الجنوبية وفريق الجليزة الذي يشرف على تدريبه، استياء الأسرة الرياضية ببنزرت وخاصة الهيئة المديرة التي استغربت أن يصدر مثل ذلك التصريح العجيب عن مدرب في حجم سفيان الحيدوسي كما أفادنا بذلك رئيس فرع كرة القدم أمير الجزيري. وكان الحيدوسي قد طعن في نزاهة الحكم ماهر القيزاني الذي تعددت أخطاؤه في حق الفريقين في نظره في اللقاء الذي جمع فريقه بنادي حمام الأنف في الجولة الماضية وأن تلك الأخطاء كانت عن سوء نية باعتبارها حصيلة عملية حسابية معقدة سيكون المستفيد غير المباشر منها النادي البنزرتي، ومن بين هذه الأخطاء أنه كان على القيزاني أن يطرد حارس مرمى فريقه خميس الثامري ولكنه لم يفعل، وأنه أحجم عن رفع الانذار في وجوه 4 لاعبين من الجليزة لأنهم بذلك يجمعون 3 انذارات في رصيدهم، وهو ما سيجعلهم يتخلفون عن لقاء الجولة القادمة ضد الترجي التونسي، وأن القيزاني وهو من بنزرت أراد بهذا التغاضي أن يكون فريق الجليزة جاهزا بكامل عناصره أمام الترجي في الجولة القادمة عساه يقف بقوة في وجه الترجي التونسي خاصة أن الحكم الذي حرم فريقه من الانتصار على حمام الأنف يدرك أنه سيضطره بذلك الى التشبث بالنتيجة بكل قوة أمام الترجي، وهو أمر ان حصل سيخدم مصلحة النادي البنزرتي لا محالة. هذا التخمين للمدرب الحيدوسي رأت فيه هيئة البنزرتي كما صرح لنا بذلك أمير الجزيري منطقا شبيها بمضمون المثل الفرنسي القائل بالبحث عن منتصف النهار في الساعة (14.00)، فضلا عن الاساءة الى الأندية الأربعة المذكورة وخاصة فربقه، إضافة إلى الإساءة الى الحكم ماهر القيزاني بصفة خاصة والتحكيم بصفة عامة، وأضاف الجزيري أن النادي البنزرتي كما صرح بذلك المدرب ماهر الكنزاري يلعب الكرة للكرة، ولم يجعل التتويج هدفا له هذا الموسم، فالمهم بالنسبة الى أسرة النادي أن يقدم الفريق كرة عصرية تشد اليها عشاق هذه الرياضة، وأن تتاح الفرصة أمام المواهب الكروية المتعددة بالنادي كي تكشف عن امكانياتها المختلفة، وتطورها وتنميها، مما يعود بالنفع عليها أولا وبالذات وكذلك على النادي والرياضة التونسية عموما. ومن كانت هذه أهدافه فانه من الطبيعي أن يعتريه شعور بالمرارة والألم عندما يسمع تلك التصريحات الغريبة من مدرب له ثقله ووزنه في مجال التدريب والتأطير، ويحظى من الجميع بالاحترام والتقدير.