رغم تشابه الأهداف بين الأولمبي الباجي والنادي الإفريقي وحتمية الانتصار إلا أن الحظ ابتسم للزائرين عبر هدف أثار احتجاجات المدرب فتحي العبيدي بداعي التسلل. الأداء العام للباجية لم يرتقي للمستوى المطلوب مما مهد لعديد الاحتجاجات ضد الإطار الفني واللاعبين من قبل ثلة من أنصار الأولمبي الحاضرين.. الهزيمة كانت قاسية للأولمبيين لكنها لا تعكس بالمرة امكانيات وآمال المحليين. المحليون اعتمدوا خطة هجومية قوامها الكرات القصيرة والعرضية بين الجلاصي وكامارا والمالكي وتمويل ثنائي الخط الأمامي ومباغتة مرمى الأفارقة فيما خيرت مجموعة باب الجديد انتظار المنافس في مناطقها مع السرعة في حبك الهجمات عبر حركية العكرمي وفنيات النفطي وتسربات حمزة المسعدي وهو ما ولد سيطرة نسبية لخمير والسيفي لكنها لم تشكل خطورة تذكر على الحارس أيمن بن أيوب فقد كانت سيطرة عقيمة مهدت لاستفاقة الزائرين ونسج سلسلة من العمليات الجماعية عن طريق المويهبي والرقيعي والمسعدي وهو ما ولّد الارتباك لدى عناصر الدفاع التي وقعت في فخ الأخطاء البدائية على غرار هفوة المالكي والسايبي والتي استغلها عبد الكريم النفطي للمراوغة والتوزيع وتمكين التشادي ايزيكال من افتتاح النتيجة في دق27 (01)... لتتواصل استفاقة مجموعة بن شيخة التي نسجت بعض اللوحات الكروية الجميلة بفضل المؤهلات العريضة للمويهبي والمسعدي ولو أن الأخير فشل في استغلال فرصة الانفراد بالحارس العمدوني ومضاعفة النتيجة فيما اصطدمت توزيعة النفطي الجانبية بالعارضة.. محاولات الباجية للتعديل تتالت لكن غياب المساندة للمالكي والخميري مع غياب اللمسة الأخيرة وتباعد الخطوط حرموا الباجية من التعديل. بعد الاستراحة ارتفع نسق اللعب وتحسن المستوى الفني مع أفضلية للزائرين لكنهم عجزوا عن استغلال المساحات وفرّطوا في استغلال أكثر من فرصة عن طريق المسعدي وايزيكال فيما مرت تسديدة النفطي القوية جانبية... محاولات مجموعة نادي عاصمة السكر كانت عشوائية غلب عليها التسرع وطغت على جل المحاولات دون اعتبار استماتة مدافعي الإفريقي واجهاض كل الفرص بيقظة تامة وتركيز كلي... المدرب فتحي العبيدي حاول استغلال ورقة البدلاء لكن دون تغيير يذكر...
توقف اللقاء!!!
عملية تعويض لاعب الإفريقي عبد الكريم النفطي بزميله المشرقي في دق68 شنجت الأجواء على المدارج وغضب عشرات الأنصار على حركة النفطي التي اعتبرها البعض لقطة استفزازية وهو ما دفع الحكم إلى إيقاف اللقاء طوال 10 دقائق وإخلاء المدارج من الفئة الغاضبة... مع الحاق النفطي بحجرات الملابس.. وهو ما ساعد في إعادة الأمور إلى نصابها..
تسرّع وعشوائية
الدقائق المتبقية شهدت مدا وجزرا ومحاولات بالجملة طغى عليها التسرع.. أبناء العبيدي نزلوا بكل ثقلهم إلى الهجوم وخلقوا عديد الفرص لكن حسن استعداد زملاء اليعقوبي ويقظة الحارس بن أيوب حالت دون آمال الابراهيمي والكثيري والخميري وباشوش في التعديل في حين عجز أبناء باب الجديد على استغلال المساحات والانفراد بالحارس قيس العمدوني ومضاعفة النتيجة. عثرة جديدة للباجية خلفت موجة عارمة من احتجاجات لدى الأحباء تجاه الهيكل الإداري والفني واللاعبين.