أثار تعيين الحكم البحري لإدارة لقاء الشبيبة القيروانية وضيفه ترجي جرجيس حفيظة أحباء الشبيبة. وبالعودة إلى مجريات اللقاء وخلافا لما كان منتظرا كان الضيوف أكثر تنظيما وحضورا على المستوى الذهني، لذلك أحبطوا كل محاولات أبناء المدرب مراد العقبي من خلال سدّ المنافذ أمام المهاجمين رغم ان أولى المحاولات كانت لفائدة المحليين بواسطة اللاعب العابدي الذي راوغ من اعترضه من المدافعين وصوّب بقوة لكن الحارس النوالي كان يقظا وتصدى لمحاولته (10دق)، نفس اللاعب في الدقيقة (15) يصوّب بقوة وسط كوكبة من المدافعين ورغم خطورة الفرصة الا ان الدفاع استطاع ببراعة إنقاذ الموقف. في المقابل كانت ردّة فعل الضيوف وان كانت متأخرة الا انها كان خطيرة عندما صوب اللاعب بلحاج بقوة فتصدى لها الحارس السويسي بمهارة (33دق) وتمكن اللاعب العويشي الذي استغل تمريرة راسية من زميله بوشعالة بعد امداد من العابدي وبارتماءة راسية يسكن الكرة في شباك النوالى، وهو اول اهداف هذا اللاعب الواعد بزي الشبيبة (دق39). لم تدم فرحة ابناء القيروان كثيرا حيث تمكن كوفي من تعديل النتيجة مع نهاية الشوط الاول بعد كرة ثابتة من القصايري وسوء تقدير من الحارس السويسي في التمركز . بداية الفترة الثانية كانت شبيهة بالتي سبقتها حيث كانت المبادرة للمحليين الذين هددوا ضيوفهم بواسطة العابدي احد ابرز العناصر في المقابلة في محاولة جريئة تخطى فيها رقابة المدافعين وصوب جانبية وهو ما اعطي اصحابه دفعا معنويا لبسط سيطرة ميدانية الى حدود (دق78) عندما ردّ الضيوف بقوة بواسطة ماهر عامر الذي صوب لكن تصويبته اصطدمت بالعارضة وحرمت فريقه من التقدم الآني في النتيجة. لقد كان لعاملي الوقت والنتيجة الاثر القوي على اداء لاعبي الشبيبة الذين تقدموا الى المناطق الخلفية لترجي الجنوب وتركوا مساحات خلفية شاغرة كاد الضيوف ان يستغلوها خاصة في المحاولة الأخيرة التي تصدى لها المدافع علي مومبا من الشبيبة لما كانت الشباك خالية ليعلن الحكم البحري الذي تغافل عن ضربتي جزاء، واحدة لكل فريق، عن تعادل آخر للشبيبة على ميدانها ومعه يحتد السؤال عن مستقبل الفريق مع المدرب العقبي الذي طالب من تابع اللقاء برحيله . رضا النهاري
أي نصيب للشبيبة إذا لم يجدد الذوادي عقده مع الإفريقي؟ ظلت الشبيبة الرياضية القيروانية وعلى امتداد مواسم عديدة تتمتع في كل مرة بمبالغ مالية هامة بعد انتقال لاعبيها من فرق تونسية إلى فرق أجنبية على غرار الشيخ ديوب، أمين الشرميطي وغيرهما وذلك بعد التنصيص على نسبة مائوية تقدر ب15% من قيمة المبلغ المتحصل عليه الفريق الذي مرت عبره صفقة انتقال اللاعب لفريق أجنبي. ولئن ظلت الهيئة المديرة للشبيبة في انتظار احتراف لاعبها زهير الذوادي حتى تتمتع بعائدات مالية تقدر حسب العقد الممضى بينها وبين النادي الإفريقي ب15% فإن مجريات الأحداث تؤكد أن اللاعب زهير الذوادي لا ينوي تجديد عقده مع فريق باب الجديد مما يعني أنه يرغب في إنهاء علاقته بناديه حسب ما يشير إليه العقد أي بنهاية الموسم، وفي صورة بقاء الوضع كما هو عليه فإن الشبيبة الرياضية القيروانية ستخسر التمتع بنسبة 15% مما كان متوقعا الحصول عليه لأن وكيل أعمال زهير الذوادي سيناقش العروض دون اعتبار للنادي الإفريقي وبذلك تكتفي الشبيبة وكذلك فريق باب الجديد باقتسام منحة التكوين التي ستحددها «الفيفا» لاحقا. غرسل بن عبد العفو