بعد 24 ساعة من إحتجازهم بالتراب الليبي تم مساء أمس الأحد الإفراج عن التونسيين الخمسة مع سياراتهم وأمتعتهم بعد أن كان الجيش النظامي الليبي أوقفهم إثر دورية في المناطق الحدودية وهم من تجار البنزين وأصيلي بن قردان كما عادت أمس الأحد حركة العبور في الاتجاهين بصورة تدريجية بمعبر راس جدير الحدودي بعد ان تم اغلاق المعبر من قبل السلطات التونسية أمام الليبيين القادمين الى التراب التونسي في اجراء احترازي تحفظي تحسبا لتعرضهم للمضايقات او الاعتداءات على خلفية حادثة احتجاز خمسة مواطنين تونسيين من الناشطين في تجارة المواد المهربة عبر المسالك الصحراوية على طول الحدود بين البلدين. وتعود تفاصيل حادثة الاحتجاز التي تعددت الروايات بشانها الى توغل هؤلاء المواطنين داخل التراب الليبي بغية تسلم وتبادل المواد المهربة مع نظرائهم الليبيين حيث اكدت مصادر امنية وعسكرية رفيعة المستوى للاسبوعي ان العملية لا تتعلّق بعملية اختطاف وانما عملية ايقاف خمسة مواطنين تونسيين على يد قوات تابعة للجيش الوطني النظامي الليبي الذي بدا في بسط سيطرته على المناطق الليبية المتاخمة للحدود التونسية مشيرة إلى انه لا دخل لمجموعات مسلحة ليبية في هذه العملية. وبخصوص مصير هؤلاء المواطنين الخمسة اصيلي بن قردان والذين تتحفظ «الأسبوعي» على ذكر اسمائهم لدواعي امنية فان مساعي حثيثة انطلقت من كل المتدخلين الامنيّين على الحدود من حرس وطني وجيش وطني وشرطة الحدود وفريق مكافحة الارهاب للاسراع باطلاق سراح هؤلاء المختطفين وتسليمهم الى السلطات التونسية وفي هذا السياق افادت مصادر امنية وعسكرية تتابع عملية الاتصالات مع الجانب الليبي بأنه قد يتم في الساعات القليلة (القادمة) الافراج عن المخطوفين واعادتهم الى ارض الوطن. هذا وقد شهدت مدينة بن قردان مساء اول امس (السبت) والليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد اجواء متوترة حيث تم قطع الطريق الرابط بين بن قردان وراس جدير ومنع السيارات الليبية من المرور من قبل عدد من المواطنين مطالبين بسرعة الافراج عن المحتجزين.