تقدمت منذ أيام امرأة بشكوى ضد عون سجون تتهمه فيها بالاعتداء بالعنف على ابنها وتعمد إهماله لما كان نزيلا بسجن برج الرومي بعد إدانته في قضية قتل والحكم عليه بعشرين سنة سجنا مما تسبب في وفاته-حسب قول الأم- وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي حول هذه الحادثة فتم الاستماع لوالدة السجين الهالك في انتظار استدعاء المشتكى به وسماع أقواله. وكانت النيابة العمومية أذنت في وقت سابق بفتح بحث تحقيقي للوقوف على ملابسات وفاة السجين المذكور إثر إصابته بمرض عضال لما كان موقوفا بسجن برج الرومي ولكن قاضي التحقيق قرر مؤخرا حفظ القضية بعد أن ورد بنتيجة تقرير الطبيب الشرعي أن وفاة السجين المذكور ناتجة عن إصابته بسرطان الرئة. وبالرجوع لتفاصيل هذه القضية فكان منطلق البحث فيها مكالمة هاتفية وردت على مركز الأمن الوطني بباب سويقة يوم 25 جوان 2011 مفادها وفاة سجين موقوف بالسجن المدني بالمرناقية بعد نقله إلى مستشفى شارل نيكول لتلقي العلاج إثر إصابته بمرض السرطان. وبسماع والدته صرحت أن ابنها حكم عليه بالسجن منذ سنة 1997 وكان في صحة جيدة مضيفة أنه إلى حدود شهر فيفري 2011 كان بحالة صحية جيدة ولكن بعد أعمال الفوضى التي عرفها سجن برج الرومي ببنزرت بدأت حالته الصحية تتدهور فنقل إلى سجن زغوان ومنه إلى المستشفى الجهوي بالولاية المذكورة حيث خضع للعلاج. وأضافت الأم أنها اتصلت بالطبيب الذي عالجه فأعلمها أنه مصاب بسرطان الرئة وبعد مدة نقل ابنها لسجن المرناقية حيث مكث ثلاثة أسابيع ثم نقل من جديد إلى مستشفى شارل نيكول للعلاج فأجريت له عملية جراحية لم تكلل بالنجاح مما أدى إلى تدهور حالته الصحية إلى أن فارق الحياة وصرحت أنها ترجح أن يكون ابنها تعرض للإهمال ولم يلق العناية الطبية اللازمة أثناء وجوده بسجن ايقافه، ولكن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن وفاة السجين المذكور كانت نتيجة لإصابته بمرض السرطان بالرئة فحفظ قلم التحقيق القضية غير أن الأم تقدمت بشكاية في الغرض اتهمت فيها عون سجون فأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق ثان لكشف الحقيقة.