قال السيد أكرم الباروني عضو بالمكتب التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المستهلك ومكلف بالهياكل والشؤون القانونية صحيح هناك غلاء رهيب وغير مسبوق والمنظمة واعية بذلك لكن تهريب السلع على مستوى الحدود جعل الأزمة تتفاقم. صحيح أن قرار مقاطعة اللحوم الحمراء الذي اتخذته المنظمة في شهر مارس وحسب سبر للآراء كانت له نتيجة إيجابية وكان من الحلول الناجحة حيث ساهم في انخفاض كبير في أسعار اللحوم الحمراء ولولا المقاطعة لكان قد وصل -حسب التوقعات- ثمن اللحوم إلى 20 و 25 دينارا. كما أن المنظمة بصدد إعداد برنامج كامل حول القيام بحملات مراقبة للأسعار بالاشتراك مع جهاز المراقبة الاقتصادية ويتضمن أيضا حملات تحسيسية وتوعوية لترشيد المستهلك عبر وسائل الإعلام. واصل السيد أكرم الباروني قائلا: «أن إمكانية مقاطعة بعض المواد الأساسية، مثل بعض الخضر واللحوم أو غيرها من المواد التي فاقت أسعارها الحدود المعقولة، تظل واردة»، فقد أثبتت التجربة أن المقاطعة هي أقوى وأشد سلاح في هذه المرحلة. لكن تدخل الدولة والأمن والديوانة مهمّ للحدّ من التهريب والانفلات الأمني». أضاف السيد باروني أن هشاشة الوضع الأمني والظروف المناخية وغياب الهياكل المعنية من أسباب ارتفاع الأسعار ويجب تدخل الدولة لوضع حدّ لمثل هذه التجاوزات. ورغم ذلك فالمنظمة لن تبقى مكتوفة الأيدي وهي الآن بصدد البحث عن حلول لهذه الأزمة وذلك بالتنسيق مع الهياكل المعنية وخاصة وزارة التجارة.