جدّ حادث مروريّ مساء أول أمس على الطّريق الرّئيسيّة الرّابطة بين الغضابنة ومدينة الشّابّة في اتّجاه ولاية صفاقس والمعروف باسم طريق الموت لكثرة ما حصدت فيه من أرواح أسفر عن إصابة امرأة إصابات متفاوتة الخطورة جرّاء دهسها من قبل شاحنة ممّا استوجب الاحتفاظ بها تحت العناية المركّزة في المستشفى الجامعيّ الطّاهر صفر بالمهديّة ولكنها لفظت أنفاسها برغم ما بذله الإطار الطبّي من محاولات باءت بالفشل. والضّحيّة أرملة في عقدها الرّابع من منطقة « جنان الجلاصي» ولها ابن في الكفالة. وفور وقوع الحادث قام مواطنون بقطع الطّريق في احتجاج واحتقان شديدين جرّاء ما حدث وحضرت وحدات الجيش الوطني وأعوان الحرس في محاولة لتهدئة الأمور. معتمد قصور السّاف هو الآخر تحوّل على عين المكان وتعهّد بإبلاغ مطالب المواطنين إلى السّلطات العليا في البلاد، ونذكر أن هذا الحادث ليس الأوّل الذي يجري في «الغضابنة» التي طالب متساكنوها منذ العهد السّابق بإحداث مخفّضات سرعة وتركيز وحدة للطبّ الاستعجالي كفيلة بالتّدخّل في مثل هذه الحالات باعتبار أن جزء من «الغضابنة» يتبع ترابيّا معتمديّة الشّابّة والجزء الآخر تابع لمعتمديّة قصور السّاف في تقسيم يرى فيه المتساكنون تهميشا وإقصاء لمشاغل المواطنين.