لئن تمّ القبض في نهاية فيفري الماضي على أربعة تونسيين تسللوا من تركيا إلى سوريا بالقرب من ناحية «بداما» الحدودية في ادلب وحين تمكن عدد آخر منهم من الهروب والعودة إلى الأراضي التركية، فلقد فوجئ أهالي مدينة بن قردان صباح الخميس الماضي على خبر اهتزت له المدينة والمتمثل في استشهاد ثلاثة من شباب الجهة الذين التحقوا بصفوف المقاومة السورية. والضحايا الثلاثة هم: بولبابة بوكلش ووليد هلال ومحمد الجراي وهم من خيرة شباب الجهة الذين سافروا منذ مدة إلى سوريا. وتتوالى الأخبار ثم تتلاحق من يوم إلى آخر على أهالي مدينة بن قردان لتأتي بخبر وفاة عدد من الشبان التونسيين من أصيلي الجهة فبعد ان استيقظ أهالي مدينة بن قردان يوم الخميس الماضي على خبر استشهاد هؤلاء الشبان الذين تحولوا خلال الأيام الفارطة إلى أراضي الشام من اجل الانضمام الى الجيش السوري الحر من اجل الجهاد والدفاع بصفوف هذا الجيش الذي تم تكوينه بعد اندلاع الأحداث السورية ولكن ما أن أفاق الأهالي من صدمة خبر وفاة الثلاثي المذكور حتى اهتزت المدينة من جديد مساء أول أمس الجمعة على خبر استشهاد ثلاثة آخرين وهم الهادي لقديري وزياد اللافي وحسين مارس وبهذا يرتفع عدد الشهداء من ذوي الجنسية التونسية الى ستة شهداء وتفيد الأخبار بانهم استشهدوا بمدينتي ادلب وحمص لتسقي دماؤهم الأراضي السورية التي تنضم إلى بقية الأراضي التي ارتوت من دماء الشهداء التونسيين بكل من لبنان وفلسطين والعراق وبهذا يتأكد الدور الكبير الذي لعبته ثورة الشعب التونسي التي أزاحت الديكتاتور والتي كتب لها بتواصل التضحية من أجل زرع الحرية بكامل الأراضي العربية. علما وأن: - وحيد فضيل - أصيل مدينة بنقردان - بوبكر بوبطان - أصيل مدينة جرجيس ; معتقلون حاليا لدى النظام السوري.