تونس الصباح : من المتوقع أن تشهد سنة 2008 تطورا مهما في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين تونس وعدد من الدول الأوروبية بينها بريطانيا. ومن المقرر أن يزور تونس في الاسبوع الثاني من شهر فيفري وفد برلماني كبير ستكون له لقاءات مع شخصيات من مجلسي النواب والمستشارين.. إلى جانب مسؤولين من عدة قطاعات فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني، وستكون هذه الزيارة واحدة من بين آليات متابعة الزيارة الرسمية التي أداها وزير الخارجية السيد عبد الوهاب عبد الله الى لندن والتقى خلالها نظيره البريطاني وعددا من كبار المسؤولين البريطانيين وعددا من الكفاءات التونسية الاصل العاملة في المؤسسات المالية البريطانية. كما ينتظرأن يزورتونس السيد مايكل ويليام MICHAEL WILLIAM المبعوث البريطاني الخاص بملف الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي. ومتابعة لزيارة وفد من كبار رجال الاعمال البريطانيين الى تونس في موفى ديسمبر الماضي من المنتظر أن تزور وفود من المؤسسات الاقتصادية والخدماتية ومكاتب الدراسات البريطانية تونس لبحث مشاريع تعاون ثنائية وثلاثية (تونسية بريطانية مع بلد افريقي ثالث) ومشاريع شراكة تونسية مع مؤسسات معنية باستثمارات مشتركة تونسية ليبية وتونسية جزائرية.. بحكم أهمية الوزن المالي والتجاري للسوقين اللليبية والجزائرية ونجاعة بعض المشاريع الاستثمارية الثنائية التي قام بها رجال اعمال تونسيون مع مؤسسات من ليبيا والجزائر. مشاريع في افريقيا وتشمل المحادثات مشاريع يمولها البنك الافريقي للتنمية BAD الذي يوجد مقره في تونس في كامل القارة الافريقية بينها مشاريع في تونس والمنطقة المغاربية. وخلال موفى الشهر القادم من المقررأن ينظم لقاء مشترك للاعمال في منطقة صفاقس حيث انشطة اهم مؤسسة استثمار خارجية في تونس: بريتش غاز التي تحوم قيمة استثماراتها وحدها حول الملياري دينار بعد توسيع منطقة عملها في قطاع الغاز. خطوات تطويرالعلاقات الاقتصادية الثنائية ستتضمن كذلك تحركات مشتركة في بريطانيا بينها يوم سيحضره السفير البريطاني في تونس السيد الان قولتي ونظيرته التونسية في لندن السيدة حميدة العبيدي.. بمبادرة من الهيئة البريطانية التونسية في لندن. وفي لندن أيضا سينظم يوم حول تونس يوم 8 ماي القادم بمبادرة من "جمعية الشرق الاوسط" البريطانية الشهيرة Middle East Association بمشاركة عدد من ممثلي القطاع الخاص في البلدين. وسيمهد هذا اللقاء الذي يريد منظموه أن يبحث أساسا مشاريع اقتصادية ملموسة مسائل يمكن أن تقع متابعتها على هامش ملتقى قرطاج للاستمثار الذي سينظم كالعادة في اخر السداسية الاولى بتونس. فروع جديدة في نفس الوقت قررت مؤسستان بريطانيتان فتح فرعين لها قريبا في منطقة البحيرة بتونس.. فيما أعربت مؤسسات بريطانية أخرى عن حرصها على دخول السباق في بعض المشاريع الكبرى المبرمجة في تونس بينها المشاريع العملاقة التي فاز ت بها مؤسسات اماراتية في منطقة البحيرة.. وأغلب هذه المؤسسات البريطانية معنية أساسا بقطاعي الدراسات والبناء.. وبالشراكة مع الشركات الخليجية في انجاز مشاريعها في تونس والمنطقة المغاربية. السياحة أما بالنسبة للقطاع السياحي فيقدر عدد السياح في حدود ال300 ألف.. والعدد لم يتطور كثيرا.. رغم أهمية مداخيل السائح الانقليزي (نتيجة ارتفاع عملته الجنيه الاسترليني).. والامر سيبقى متروكا لتقدم محادثات رجال الاعمال والخواص في البلدين.. علما أن نسبة السياح البرطانيين ارتفعت بشكل واضح نحو المملكة المغربية الشقيقة بفضل عدة اجراءات من بينها التخفيضات الكبيرة جدا في سعرالنقل الجوي والاقامة.. ضمن سياسة تراهن خاصة على كثرة نفقات السياح البريطانيين بعد وصولهم الى البلد.. وعلى معدل الليالي المقضاة المرتفع.. على غرار السياح الالمان (أكثر من 10 ليال) بخلاف السياح الفرنسيين او القادمين من شرق أوروبا (حيث يتراوح معدل الليالي المقضاة بينهم ما بين 6 و7 ليال وغالبا من يكونون من بين المجموعات الشبابية قليلة النفقات).. يضاف الى كل هذا مشاريع ثقافية واجتماعية وعلمية عديدة سيتولى بعضها المركز الثقافي البريطاني في مقره الجديد بشارع محمد الخامس. يذكر أن بعض رجال الاعمال والمثقفين التونسيين يفسرون ضعف الاهتمام بتطوير العلاقات مع بريطانيا بسبب تعقيدات الحصول على التاشيرة وارتفاع سعرها مقارنة بتاشيرة شينغن نفسها.