رسالتي الفنية موجهة للكل ولا تفرق بين الأديان والأجناس عقد صباح أمس الفنان البريطاني سامي يوسف بأحد نزل قمرت مؤتمره الصحفي الخاص بحفله الساهر الليلة بالقاعة المغطاة برادس وافتتح الموسيقار العالمي لقائه بوسائل الإعلام التونسية بالحديث باللغة العربية... حيث أكد أنه درس لغة الضاد وظل أربعة سنوات بمصر حتى يكتشف أكثر خصوصيات الثقافة العربية غير أنه طلب من الإعلاميين أن يحادثهم بلغته الانكليزية حتى تكون إجاباته أوضح وأعمق. ونفى سامي يوسف حضوره لتونس بدعم من أي من الأحزاب نافيا الإشاعات التي أشارت إلى أنه جاء إلى بلادنا مدعوما من حزب حركة النهضة وقال في هذا الصدد :» لا أحبذ أحاديث السياسة ولا تعنيني وحضوري لتونس لا علاقة له بأي حزب مهما كان» وأشار الموسيقار البريطاني إلى أنه تلقى دعوة لتقديم حفل غنائي على ركح قرطاج سنة 2003 ولكن للأسف لم يتم لأسباب عديدة. وأضاف في ذات السياق سعادته بالحضور إلى بلادنا بعد الثورة، واصفا الشباب التونسي بالثروة الحقيقية لتونس وأهم مواردها كما اعتبر ثورة 14 جانفي الانتفاضة العربية الرائدة في مجال المطالبة بالحريات والعدالة والكرامة ممّا يثبت أن التغيير يمكن أن يولد من رحم القمع.
الاحتفاء بالروح البشرية
من جهة أخرى تحدث سامي يوسف عن نوعية الموسيقى التي يقدمها وهي «السبيريتيك»، النمط الذي يتغنى بقيم ديننا من حب وإخاء وسلام وتوجه كلماتها للجميع إذ لا تفرق أعماله بين جنسية وأخرى أو تفضل ديانة على غيرها إنما تدعو للاحتفاء بالروح البشرية وقيمة الخير المتأصلة فيها. ومن المتوقع أن يتضمن برنامج سامي يوسف أعمالا من ألبومه الأخير «أينما تكون»، الذي يتضمن 11 أغنية تتمحور حول الأمل والخيانة، شارك في صياغتها موسيقيين عالمين منهم إيان براون وكونر ريفز والفنانة التركية سيزين أكسم هذا إلى جانب أعماله القديمة والتي لاقت إقبالا في العالم الإسلامي والعربي على غرار «المعلم» و«أمتي». من جهته كشف السيد طاهر بن عمار ممثل الجمعية التونسية للترفيه والسياحة عن الاستعدادات التقنية الضخمة التي ستؤمن الحفل بالقاعة المغطاة برادس وأشار في هذا السياق أن تقنيات الإضاءة المتوفرة للحفل من أحدث ما يوجد على المستوى العالمي كما أرجع اختياره لسامي يوسف لتقديم هذا الحفل للصيت الذي يتمتع به على صعيد عالمي وللقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها في تونس رغم أن المعلومات التي بلغتنا من مصادر مطلعة تؤكد أن تذاكر حفل الغد لم تباع بالكامل خصوصا لارتفاع أسعارها. تجدر الإشارة إلى أن سامي يوسف حل ببلادنا أول أمس وقام بزيارة إلى معهد الحرف بمدينة أريانة، المتخصص بتكوين الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية نتيجة إعاقات خفيفة تمنعهم من مواصلة تعليمهم بالمدارس العاديّة. وقام بإهدائهم مجموعة من الحواسيب كما جاب الأسواق العتيقة بمدينة تونس وتعرف على خصوصيات الصناعات التقليدية المحلية وأنهى جولته بأداء صلاة العصر بجامع الزيتونة المعمور.