عقد عشية أمس بمقر وكالة «Avantages» رئيس جمعية سياحة وترفيه السيد الطاهر بن عمار ندوة صحفية سلط خلالها الأضواء على التحضيرات الأخيرة لحفل الفنان العالمي سامي يوسف المقرر إحياؤه يوم 27 أفريل بالقاعة الرياضية بالحي الأولمبي برادس. وفي مستهل حديثه قال منظم الحفل السيد الطاهر بن عمار أن وصول الفنان الأنقليزي سيكون يوم 25 أفريل الجاري وسيتم في اليوم الموالي لوصوله عقد ندوة صحفية رسمية بإحدى ضواحي العاصمة إثر ذلك سيؤدي سامي يوسف زيارة إلى مدرسة «كراباكا» المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة حيث سيقوم بتسليم إدارة المدرسة بعض الحواسيب. وبخصوص الفرقة الموسيقية المرافقة لصاحب أغنية «المعلم» أكّد بن عمار «أنّ الفنان أصرّ على إحيائه الحفل في ظروف تقنية متطوّرة إذ طالب الجهة المنظمة بتوفير أحدث التقنيات على مستوى الصوت والإضاءة وقال بن عمار في هذا الصدد: «ستستخدم في الحفل تجهيزات صوتية متطوّرة جدا تضاهي تلك التي شاهدها الجمهور في حفل ملك البوب مايكل جاكسون، هذا وسيرافق سامي يوسف سبعة موسيقيين من فريقه الموسيقي الخاص». وعن ال«كاشي» الذي سيتقاضاه يوسف ذكر منظم الحفل أنّ الفنان قبِلَ القدوم إلى تونس للمرة الأولى لأنه يعتبرها الشرارة الأولى لاندلاع الثورات العربية ولهذا لم يتمسك ب«كاشي» مرتفع بل إنّ أجره لا يختلف كثيرا عن بقيّة الفنانين العرب. وردا على سؤال هل يمكن أن يحدث انفلات أمني في الحفل خاصة مع اندلاع بعض الأحداث الدامية في «حي الملاحة» القريب من مكان إقامة الحفل أكّد بن عمار قائلا: «قمنا بالتحضيرات الأمنية اللازمة إذ وقع التنسيق بين الجمعية وبين وز ارة الداخلية وفضلا عن تكثيف حضور أعوان الأمن فإننا سنستعين أيضا بحوالي 250 عون حراسة خاصا». من ناحية أخرى وضح بن عمار أنّ حقوق بث الحفلة حسمت لصالح القناتين الوطنيتين الأولى والثانية وأنّ الحملة الإعلانية التي رافقت حضور سامي يوسف إلى تونس تتماشى مع قيمة هذا الفنان العالمي إذ تمّ تخصيص 20 ألف معلقة إشهارية إلى جانب ومضات إعلانية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وحول ارتفاع أسعار تذاكر الحفل برّر بن عمار ذلك بغياب جهة تساندهم في تنظيم الحفل حيث قال «تتوزع التذاكر بين 30 و40 و60 دينارا، وشخصيا لا أراها مرتفعة جدا خاصة في ظل غياب أي طرف دعائي يساندنا، فقد ذهب في اعتقاد البعض أنّ حركة النهضة تدعمنا في هذا التنظيم بما أنّ سامي يوسف يقدم الأغاني الدينية والصوفية ويختص في مدح سيدنا محمد وينشر قيم الإسلام لكن هذا الأمر غير صحيح إذ اشترط هذا الفنان عدم وجود أيّ حزب سياسي في الجهة المنظمة للحفل وقد احترمنا هذا الشرط وعولنا على إمكانيات الجمعية الخاصة".