لقد مني التونسيون مساء اول امس بخيبة كبيرة وهم يتابعون لقاء الدور النهائي لكاس افريقيا للامم لكرة اليد حيث شاهدنا كيف فرط منتخبنا في تاجه الافريقي امام منتخب مصري آمن بحظوظه الى آخر لحظة رغم انه عرف صعوبات كبيرة خلال الشوط الاول الذي خرج منه منهزما بفارق اربع نقاط. المنتخب الوطني وبعد انتصار عريض في الدور نصف النهائي على الجزائر جعلنا نحلم بان اللقب سيعود مجددا الى بلادنا وتواصل هذا الحلم طوال الشوط الاول للدور النهائي لهذه البطولة الافريقية حيث احكم لاعبونا السيطرة على هذا الشوط فتفاعلنا مع كل هدف يدخل مرمى الحارس المصري ومع كل تصدي ناجح للحارس مروان مقايز. ... وتبخر الحلم في الشوط الثاني وتجرعنا مرارة الخيبة لا احد يفهم الى حد الان ما الذي جرى في الشوط الثاني الذي راينا فيه شبحا للمنتخب الوطني الذي عجز على امتداد 10 دقائق كاملة من تسجيل اول هدف له في الفترة الثانية فجعلنا ذلك نعيش كبوسا امام العودة القوية للمنتخب المصري وامام الروح الانتصارية للفراعنة وهذه الروح الانتصارية كانت مفقودة للاسف الشديد لدى لاعبينا الذين بعد ان افتك منهم المنافس الاسبقية استسلموا للهزيمة رغم ان الوقت كان يسمح للعودة .ولكن طالما ان في ذهن اللاعبين كل شيء انتهى فلم يكن من الممكن الرجوع في النتيجة .فحصلت الهزيمة وتجرعنا مرارة الخيبة وتركنا اللقب الافريقي وورقة الترشح الى اولمبياد بيكين للمصريين الذي اكدوا بانهم كانوا اكثر استعدادا منا على الاقل من الناحية الذهنية . ليكتفي منتخبنا بالمرتبة الثانية بعد كل تلك التحضيرات التي قام بها...