خصصت عدة صحف وقنوات اذاعية وتلفزية تونسية مساحات للشاب مروان الذي زعم انه ابن الرئيس المخلوع من "عشيقة " افتراضية.. هي "اعلامية مشهورة " تقيم منذ مدة في لبنان.. ولم تتورع بعض وسائل الإعلام في تسمية هذه الإعلامية والنجمة التلفزية أي السيدة كوثر البشراوي.. هكذا بكل وقاحة ؟ في الاثناء سلط بعضهم ضغوطات على افراد عائلتها.. محاولا ابتزازهم.. وقد نفت الزميلة كوثر بشدة ان تكون لديها اي علاقة ببن علي وبهذا الشاب الذي كان عمره لما " طلع " بهذه " الطلعة " 32 عاما.. اي انه اصغر من السيدة كوثر بحوالي 15 عاما فقط.. ولا يمكن في كل الحالات ان يكون ابنها.. وقد كشفت التحاليل الدقيقة مؤخرا ان خلايا مروان وجيناته تؤكد انه ليس ابن الرئيس المخلوع أيضا.. في الاثناء غضت وسائل اعلامنا النظر عن القضية وكأن شيئا لم يكن.. ولم تنصف الزميلة كوثر.. مثلما لم تعترض من قبل لغيرها ممن " اكلت لحمهم " ظلما وعدوانا.. اتصلت بي الزميلة كوثر امس من لندن لتبدي استغرابها من صمت وسائل الاعلام عن جريمة هتك عرضها.. وصمتها الاخطر بعد تأكيد التحاليل الجينية زيف الاتهامات المجانية التي وجهت اليها.. ظاهرة هتك الاعراض انتشرت بشكل مقرف في كثير من الاوساط الصحفية والسياسية والحزبية.. وانخرط فيها عدد من السياسيين والنقابيين.. متجاهلين ابسط اخلاقيات المهنة الصحفية.. وقد استفحلت الظاهرة بعد انتشار المواقع الاجتماعية وخاصة شبكة الفايس بوك.. فأصبحت بعض الصفحات مختصة في النيل من الاعراض والقذف والثلب والكذب.. مع استخدام "الفوتوشوب" و"السكانار " وتقنيات "التدليس الالكترونية".. و"الكرايكاتور".. ولم يسلم الكبير ولا الصغير.. فهل من صحوة ضمير جماعية ؟ ومتى يعود الوعي لنخبنا " الزطلانة " و" السكرانة " ؟ ومتى تطير السكرة عن الجميع؟