هدّد عبد الرؤوف العيادي الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية في تصريح لبالصباحب باستقالة الشقّ التابع له من حزبب "المؤتمر" وبعث حزب جديد مستقلّ بذاته يحمل اسما جديدا وذلك إذا لم يتراجع الشقّ المقابل عن ما صدر عنه مؤخرا من سحب صفة الأمانة العامة من العيادي وتكليف عماد الدايمي ناطقا رسميا باسم الحزب وهو ما اعتبره الموالين للعيادي اانقلابا على الشرعية". وكان العيادي منح اشقّ الدايميبمهلة ب 48 ساعة تنتهي اليوم للرد عليه قبل الإعلان عن موقفه النهائي إما بمواصلة المسيرة ضمن الحزب الواحد أو القطيعة. كما أكد خلال المؤتمر الوطني االمصّغرب المنعقد أول أمس بالقيروان تحت عنوان اتصحيح المسارب (حضرته قيادات تاريخية مؤسسة للحزب على غرار نزيهة رجيبة، ومختار اليحياوي..) عن تمسّكه بوحدة الحزب، واعتبر ان هذه المحاولة الأخيرة لرأب الصدع مع أعضاء المكتب السياسي مؤكدا أن موقفه كان وسطي واستجاب فيه لمطلب التمسك بالحزب الصادر عن القواعد . وعن اجتماع 12 ماي الجاري أكد العيادي لاالصباحب ان االاجتماع لا يهمه وشقّه غير معني بما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرارات أو مواقف." نفي وللاطلاع على موقف الشقّ الثاني (الشقّ الحكومي) اتصلت االصباحب بعضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر سمير بن عمر الذي أكد عدم تلقي المكتب السياسي للحزب لأية مراسلة أو مكتوب من العيادي بشأن المهلة المذكورة. وانتقد بن عمر الاجتماع المصغر الذي عقده العيادي بالقيروان قائلا:ب كان من المفروض إعلام المكتب السياسي لحزب المؤتمر بهذا الاجتماع الذي يعتبر باطلا وغير قانوني وليس له أية قيمةب وبالنسبة لمسألة الدعوة لتصحيح مسار الحزب اعتبر بن عمر أن هذا الكلام تروّج له أطراف من خارج الحزب في حين كان من الأجدر أن يطرح موضوع تصحيح المسار على الهياكل الشرعية للحزب على حد تعبيره. ووصف بن عمر ادخول بعض الأطراف من خارج الحزب على الخطّ بالأمر الخطير واستهتار بالحزب وبقيمه وقانونه الداخليب.. مؤكدا ان اجتماع 12 ماي سيضم هياكل الحزب وكل أعضاء المكتب الوطني دون استثناء وبحضور الكتلة النيابية للحزب داخل المجلس التأسيسي والأعضاء الممثلين عن المكاتب الجهوية بمختلف الولايات لتقييم مسيرة الحزب واتخاذ القرارات المناسبة". وأكد بن عمر في سياق حديثه ان حزب المؤتمر سيبدأ العمل لاسترجاع قوّته ومكانته السياسية بعد الأزمة التي أدت الى شلل هياكله.