تمّ أول أمس بحضور والي صفاقس ووكيل الجمهورية بصفاقس2 والقوة العامة فك الاعتصام بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر الذي يخوضه أعوان الصحة التابعون للنقابة الأساسية بمستشفى الهادي شاكر على خلفية رفضهم عودة المدير العام إلى سالف نشاطه بعد حادثة التصادم الحاصلة يوم 5 أفريل التي شهدها المستشفى المذكور. وكانت تعزيزات أمنية مكثفة قوامها أكثر من عشر سيارات طوقت المؤسسة الاستشفائية المذكورة ليتدخل الوالي ووكيل الجمهورية لدى المحتجين من منظوري النقابة المذكورة طالبا منهم تمكين من تبقى من الإداريين المعطلين من آداء مهامهم بالإدارة العامة للمستشفى. معاينات وكيل الجمهورية والوالي أفضت تفاوضيا إلى تمكين المسؤولين المعنيين من دخول مقراتهم المهنية. حمادي المصراتي الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر أكّد ل»الصباح» أن الاعتصام عمليا تمّ رفعه يوم 6 أفريل المنقضي وأنه لم يكن من داع لحضور هذه الكثافة الأمنية حيث وإن تشبث الطرف النقابي بمطلبه الرئيسي في إقالة من اعتبره الطرف الرئيسي للأزمة وهو المدير العام جمال الحكيم فإنه رفع من جانب واحد الاعتصام منذ أكثر من شهر وأن الإداريين الذين رفضوا الالتحاق بمكاتبهم كانوا واقعين تحت ضغط رئيسهم الذي وحسب رأيه حاول المزايدة بهؤلاء من أجل الضغط على السلط الجهوية والمركزية والنقابة. المصراطي أكّد أن الجلسة التفاوضية المسائية التي تمّ الاتفاق عليها مع والي صفاقس ستتركّز على مطلب أساسي وهو مطلب حياد الإدارة في التعاطي مع الشأن النقابي وأنه ليست لديهم أيّة مطالب مهنية باستثناء رفض عودة من أسماهم برموز النظام السابق وطريقة العمل الشعبوية التي استنزفت المؤسسة الاستشفائية في النظام البائد. المدير العام وفي اتصال به أحالنا إلى المدير المساعد المكلف بالشؤون القانونية مصطفى طواهرية لشرح خلفيات ما استجد نظرا للتوعك الصحي الذي حال دون إدلائه بتصريحات. المسؤول القانوني المذكور أكّد ل»الصباح» أن مجموعة الإداريين والإطارات والأعوان الذين حاولوا بمعية المدير العام يوم السبت ولوج مكاتبهم تعرضوا إلى وابل من الشتائم من قِبل من وصفهم بزمرة من 30 شخصا تصدوا لهم وعلى هذه الخلفية فإننا رفضنا العمل تحت ظروف التهديد كما أن الضرورات الإدارية الاعتيادية تقتضي العمل بحضور المدير العام وتستحيل في غيابه مذكّرا أن بقية من كانوا يشاركون في الاعتصام قدّموا اعتذاراتهم للمدير العام والإطارات الإدارية والأعوان بعد أن كانوا تحت ما وصفوه بالمغالطة والتضليل من بعض الأطراف وذلك حسبما ذكره مصطفى طواهرية. «الصباح» وفور نهاية الجلسة المسائية التفاوضية بالولاية التقت المصراطي الذي ذكر بأن الجلسة كانت ودية ولم تكتس طابعا رسميا وتطرقت لمختلف الإشكاليات القائمة بالمؤسسة.