جماعة التاكسيات ياخويا ما فهمتهمش.. لا تعرف تشدّهم لا طول ولا عرض.. كالحوتة تتزلبط بين الإيدين.. من شيرة ما تسمع كان الشكا والبكاء.. هاو الرخص كثرت.. هاو الخدمة قلت.. هاو الإيسونس غلا.. هاو التاكس زاد.. هاو القطايع مافمّاش.. هاو المواطن يتعوّج.. هاو الطاريفة قعدت هي بيدها.. ومن شيرة.. تضرب عليهم ما تلقاهم.. الصباح بوه بايّ اللّي ينجّم يدبّر تاكسي باش يمشي يندب على جدّ والديه.. تلقاهم منحيّين البلايك وشادّيين المزّفت.. واللّي توقفو يقلّك كنت نخدم بالليل ومروّح.. التسعة يقلّك ماشي نصّلح العشرة يقلّك ما نهبطش لوسط البلاد. ما فهمتش وقتاش يخدمو.. وكيفاش يخدمو.. في الصيف سخانة عليهم.. وفي الشتاء يقلّك الكياسات محفرّة وطباعي وقلت.. وزيد يخدمو بكيف.. تلقاهم ينقيو في الكليونات.. أخزر للحم وفرّق في الوجوه.. هو الحقيقة متاع ربّي.. فيهم الباهي وفيهم الخايب.. فيهم اللّي يركبّك النقرس وتلقاه كي الكاتا بلازما وفيهم اللّي ينحّي خمجة على القلب.. وحطّو على الجرح يبرا.. فيهم اللّي يهزّك لفين ماشي من أقصر ثنية وفيهم اللّي يكلّفك الكورسة شحم ي... خصوصا إذا تبدا ماكش ولد بلاد وما تعرفش الثنايا والقصّات.. فيهم المتربي وفيهم اللّي لسانو داير برقبتو.. فيهم اللي يهزّك حتى ميات ميترو وفيهم اللّي حتى صرف خمسة آلاف يقلّك ما عنديش.. فيهم اللّي يرجعلّك الباقي متاعك بالمليم وفيهم اللّي يقدمك في العشرة والعشرين والخمسين.. فيهم اللّي تلقاه بحبوح ودمّو خفيف وفيهم اللّي تلقاه لكزة وديما عاقدها كاينو يخدم بالسيف عليه.. فيهم اللّي يخدم بالقانون ويمشي بيه وفيهم اللّي يلوّحو ويطفّيه.. فيهم اللي هندامو نظيف وفيهم اللّي يلبسلك شورط في الصيف.. فيهم اللّي تلقى كرهبتو كيف العروسة وفيهم اللّي تلقى كرهبتو خردة كي الكروسة.. جماعة التاكسيات.. حكايتهم حكاية.. وهذيه بركة البداية.