عندنا ظاهرة في تونس مالقيتها في حتى بلاد من بلدان ربّي.. درتها شليلة ومليلة شرق وغرب مالقيتش فنّانّين شكّاية وبكاية قد التوانسة لا واحد منهم ينحي خمجة على القلب ويقلّك راني لاباس ديما يشكيوا ويبكيوا ويسخفوا ويحمّموا القلب.. وماناقصهم كان الندّيب على زهرهم الرّاقد وحظهم المقوّد.. هاوما فمّاش شركات إنتاج.. هاو ما فمّاش دعم.. هاو التلفزة مطفيّتهم.. هاو الصحافة ضدّهم.. هاو الإذاعة ما تعدّيهمش.. هاو زملاؤهم غايرين منهم.. هاهم سرقولهم غناياتهم.. وهاو وهاو.. وهاو.. اللّي يسمع يفزع ويقول مساكن بطّالة.. وما عندهمش عشاء ليلة.. وقريب يموتوا بالجوع.. لانهار واحد منهم قال الحمد للّه ومستورة.. ديما يقلّك الفنّ ما يؤكلش الخبز.. هو ما عندهم الحق على خاطر الفنّ ما يؤكلش الخبز الفنّ يوكّل ال Croissant والبيتزا والشوارما واللّحم والحوت والغلّة واللّي يشكيوا ويبكيوا عندهم الحق.
بربّي كيفاش تحبّو متفرهد في حياتو بعشرين مهرجان صيفي أكهو.. نزيدوهم 50 عرس و30 وطية و40 طهور.. و5 أو 10 سفرات للخارج يعمل فيهم حفلات للجاليات التونسية كيفاش تحبّوه يعيش مستور وهو يصرف في نهد كبدو على كليب مصوّرو في مصر وإلاّ في باريس وإلاّ حتى في بلاد العمّ سام.. كيفاش تحبّوه شبعان وهو كلّ ليلة يتعشى في راستورون وإلاّ في بواطة وإلاّ في أوتيل يغنّي بماكلتو وشرابو وحويجة فوق منهم لين معدتو تهرّات من الحوت والمشوي والستاك والقازوز.. على هذاك ديما تلقاهم حسابهم ديما في الروج ويحس بروحو ممروج وموش عاجبو الوضع وماذابيه ياكل الدنيا ويتسحر بالآخرة.. باش يلم تفتوفة يحطها تحت راسو ويبني بيها فيلاّ في النصر وإلاّ في المنار ويعملها قبر الحياة ويشري شقدوفة يتنقل بيها حتى لو تبدا 4X4 وإلاّ ميقان.. المهم يرتاح من همّ الكيران والميتروات وإلاّ يحلّ مشروع قهوة او بيتزيريا او حتى استيديو تسجيل تحت الردّة باش يلقى ما يصرف على عايلتو وقتلي يطيح بيه الزمان ويبّح صوتو من السهريات والقعدات وماعاد يتلفتلو حدّ في الحفلات والمهرجانات موش باللّه حالة تسخّف وتبكّي الحجر وتصعب على الكافر؟ أنا واللّه كيف نشوفهم في ها الحالة هذي تزغلل عيني بالدّموع وقريب نحطّ راسي بالبكاء ونبدأ نحمد في ربّي بالكمشة اللّي ما طلعتش فنّان واللّي صوتي من أنكر الأصوات وإللّي ما عندي في هالسوق ما نذوق على خاطر لاعندي لاهيّة ولا لوك ونحمد ربّي اللّي راني صاحب شهرية مسمار في حيط وعندي الأنتريت ونداوي في السبيطار اللّهم معافينا ويجيرنا.. أما ها الفنّانين ما نجّم ندعيلهم كان بالصبر.. ربّي معاهم.. يكثرلهم في غناياتهم وتصوير كليباتهم ويزيدهم في مهرجاناتهم وأنترفيواتهم ويعبيّلهم في حساباتهم ويكبّر في كاشياتهم.. باش يبنيوا فيلاتهم ويحسّنوا كريهباتهم.. ويزيد في عروساتهم ووطياتهم ويكثر في كنتراتواتهم مع أوتيلاتهم وبواطاتهم ورستوراناتهم.. باش ينجّموا يربيّوا وليداتهم.. يارب عاون الفنّانين آمين يارب العالمين.