أكد ادريانوس كوسترنروجت سفير الاتحاد الاوروبي بتونس خلال جلسة عمل بمقر ولاية سليانة دعمه للتنمية في المناطق الداخلية وتعزيز قدرات المؤسسات الصغرى والمتوسطة على المستوى المادي واللوجستي مؤكدا ان الاتحاد يسعى الى الحد من الفوارق الاجتماعية داخل الجهات الداخلية من خلال تمويل المشاريع والبرامج التنموية. وأضاف ان الزيارة الثانية لمفوضية الاتحاد الاوروبي لولاية سليانة تأتي في اطار الاحتفال بتظاهرة «أسبوع أوروبا» وتنفيذ برنامج الزيارات للمناطق الداخلية والتعرف على مشاغل ونقائص المناطق الداخلية وكذلك دعم المسار التنموي ومساعدة باعثي المشاريع. جلسة عمل وبرنامج تمويل المؤسسات بداية زيارة وفد الاتحاد الأوروبي وممثلين عن بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة كانت بجلسة عمل مع الوالي بحضور اطارات ومسؤولي الجهة تم خلالها استعراض مشاغل الجهة من غياب للتنمية بالاضافة الى معضلة التشغيل وصعوبات بعث المشاريع والانتصاب للحساب الخاص. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ان الزيارة الى ولاية سليانة بالتعاون مع بنك المؤسسات الصغرى والمتوسطة تأتي في اطار مساعدة أصحاب أفكار المشاريع والباعثين في مرحلة انجاز المشاريع الذين دخلت مؤسساتهم طور النشاط . من جهته أوضح أحمد الزين المحجوبي والي سليانة ان الولاية لم تنل حظها منذ عقود وبقيت مهمشة رغم ما تزخر به من كفاءات وثروات طبيعية وتحتاج الى استغلالها على الاوجه الأمثل مضيفا ان الجهة تحتاج الى تمويلات ومساعدات مادية للباعثين الشبان. واعتبر خليل عمار المدير العام لبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ان مسألة دراسة المشاريع وتمويلها تبقى من بين العوائق التى تعرقل اداء البنك على المستوى الجهوي مؤكدا ان بنك تمويل المؤسسات الصغرى و المتوسطة يسعى جاهدا لدراسة المشاريع وتمويلها في أقصر الآجال. وأضاف أن خدمات البنك على المستوى الجهوي شهدت تطورا رغم العوائق المادية والبشرية مبينا ان الاشكالية الرئيسية تتمثل في في ضعف الإمكانيات البشرية والإطارات على المستوى الجهوي حيث ستم قريبا انتداب قرابة 40 اطارا في مختلف المقرات الجهوية التابعة للبنك وذلك في إطار تطوير العمل ودراسة ملفات المشاريع في اقرب الاجال. اثر ذلك تم تنظيم منتدى بقصر المؤتمرات التابع للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسليانة بمشاركة أصحاب أفكار المشاريع من الباعثين الى جانب حضور جمعيات عن المجتمع المدني حيث تم تقديم تدخلات الاتحاد الأوروبي على مستوى الولايات ذات الأولوية. من جهته تولى جون لاك دانيال الخبير الأوروبي تقديم برنامج التوأمة بين بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والشركة التونسية للضمان ومؤسسة «اوزو» الفرنسية الذي يهدف الى تيسير عملية تمويل المؤسسات الصغرى و المتوسطة ببلادنا والذي سيتم انجازه خلال سنتين وذلك في إطار البرنامج الإطاري لمساندة تنفيذ اتفاق الشراكة الممول من قبل الاتحاد الاوروبي. وأكد الخبير الاوروبي ان برنامج التوأمة يهدف الى تدعيم التواجد الجهوي لبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومساندة المؤسسات في احداث مواطن شغل بالولايات الاقل حظا وتنمية مشيرا الى ان ميزانية هذا البرنامج تبلغ مليار أورو مقدمة في شكل هبات من الاتحاد الاوروبي. إستياء وتعقيدات إدارية استغرب الباعثون الشبان خلال فتح باب الحوار من سياسة المماطلة التي ينتهجها البنك وعبروا عن استيائهم من التعقيدات الإدارية وصعوبة تمويل المشاريع واجال دراسة الملفات خاصة ان المدة الزمنية تتراوح بين 6 أشهر وسنة. وفي ذات السياق اشار محمد المقدولي صاحب مشروع لانتاج الخضر البيولوجية الى التعقيدات الإدارية وتعامل بنك تمويل المؤسسات الصغرى بسياسة المكيالين مؤكدا أن مشروعه متعطل منذ سنوات رغم استكماله لكل الإجراءات والوثائق المطلوبة. وأضاف بانه تلقى كذلك موافقة من سفير الاتحاد الأوربي بتونس في ديسمبر الماضي لدراسة وتمويل مشروعه الخاص. كما استاءت جمعية المعطلين عن العمل بولاية سليانة من التعتيم الإعلامي من قبل المسئولين الجهويين وذلك لعدم دعوتها للمشاركة في هذا الملتقى. اشكالية ترويج المنتوج وفي اطارالتعرف على واقع المؤسسات الصغرى والمتوسطة بولاية سليانة والاشكاليات التى تعترض نشاطها قام الوفدان التونسي والأوروبي بزيارة لمؤسستين ممولتين من قبل بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة دخلت مؤخرا حيز التنفيذ.