لا احد باستطاعته ان ينكر ان ساحتنا الرياضية تعجّ بالعيوب ...وما أكثر أنواعها وأشكالها ! فتلك حقيقة ثابتة لا تحتاج الى أدلة وبراهين. ...ولكن من العيوب التي أضحت متفشية بصورة لافتة للانتباه ، بما جعلها تطفو بقوة على السطح، مسألة انتهاج "سياسة أنصاف الحلول"! أجل انها السياسة المتبعة عند السعي للتصدي للمشاكل والمصاعب الطارئة والتي نكاد نجزم انها باتت الخبز اليومي لجلّ ان لم نقل كلّ الاندية والجامعات. فعوض التحلي بالشجاعة والحرص على مجابهة المواقف مهما كانت عويصة ومتشعبة بكل جرأة ،قصد الخروج بحلول من شأنها ان تقضي نهائيا على الازمات ،يقتصر الامر على البحث عن حلول وقتية، هي اشبه شيء بالمسكّن الذي يزيل مؤقتا الألم، ولكنه لا يقضي على العلة التي أفرزته والتي تحتاج لعلاج كامل، لا لمجرّد مسكنات. والغريب في الامر ايضا ،أنه كثيرا ما يقع الاعلان بصريح العبارة اثر الاجتماعات الملتئمة بهدف إيجاد مخرج للازمات أنه تم التوصل الى حلول وقتية ...وهو اعتراف ضمني بعدم القضاء على الازمة نهائيا. وبما اننا نجد انفسنا عادة إزاء الوقتي الذي يدوم: تLe provisoire qui dureتز تظل قائمة ومعششة الى امد مديد ،في غياب الحلول العملية الباتة التي توفر لها الدواء المفيد. أليس كذلك ؟