تمكن أعوان فرقة تابعة للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول من القبض على المشتبه بقتلها التلميذتين منى بنت عمر نواشري (9 سنوات) وإشراق بنت محمود خذيري (9 سنوات) بمنطقة بهرة الريفية التابعة إداريا لمعتمدية الكافالشرقية رفقة شخصين آخرين أثناء محاولتها الفرار إلى الساحل على متن سيارة مكتراة. وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن حاكم التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بالكاف أصدر مساء أمس الاول إنابة عدليها موضوعها تحويل وجهة طفل باستعمال الحيلة والقتل العمد مع سابقية الإضمار والمشاركة في ذلك تعهد بالبحث فيه أعوان الفرقة المركزية الثانية للحرس الوطني بالعوينة لكشف ملابسات مقتل التلميذتين. في الأثناء توفرت لمصالح الشرطة بالكاف معلومة هامة مفادها مشاهدة مدير المدرسة التي تدرس بها التلميذتان لقدوم فتاة من أقاربهما واصطحابهما في حدود الساعة العاشرة صباحا، وبعد تحريات حينية حصر الأعوان الشبهة في فتاة من مواليد 1982 تدعى دليلة وهي ابنة عم إحدى التلميذتين وتعمل بمحل لبيع الدجاج (ذبّاحة دجاج) بباب الجديد بالعاصمة وتقطن بأحواز العاصمة. وبمزيد التثبت تبين أن المشتبه بها باشرت عملها بالمحل في حدود الساعة الثالثة من مساء نفس اليوم ثم غادرت فتم نصب كمينين لها الأول بحي التضامن والثاني على الطريق السريعة تونسسوسة وتحديدا على مستوى مدينة قرمبالية للاشتباه في إمكانية تخطيطها للفرار سواء إلى سوسة أو إلى حي التضامن حيث يقطن بعض أقاربها. هذا الإجراء السريع والمحكم مكن الأعوان من القبض على المشتبه بها داخل سيارة مكتراة رفقة شخصين آخرين، وباقتيادها إلى المقر الأمني والتحري معها اعترفت بما نسب إليها وأكدت أنها خططت للتشفي من والد إحدى الطفلتين بسبب تعنيفه لها غير المبرر في عدة مرات بسبب خلاف حول بقرتين على الأرجح. وأضافت انها توجهت صباح يوم الجريمة إلى مدرسة الوادي القديم ببهرة والتقت بالتلميذتين ثم استدرجتهما بالمثلجات إلى أحد الأودية حيث قتلتهما بطعن الاولى مرة واحدة في الرقبة وطعن الثانية مرتين في الرقبة أيضا مخلفة لهما آثار ذبح، وعندما أدركت انهما فارقتا الحياة عادت إلى العاصمة وباشرت عملها قبل أن تخطط للفرار ويلقى القبض عليها.