أجلت أمس الدائرة الإستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية رفعها الأستاذ عبد العزيز المزوغي نيابة عن أحد المنخرطين بالجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات لإيقاف مؤتمرها المزمع انعقاده اليوم الأحد. وأثناء الجلسة تمسك الأستاذ أحمد بن حسانة الذي ينوب مجموعة من منخرطي الجمعية بتأخير القضية لإعداد وسائل الدفاع وهو الأمر الذي أثار غضب الاستاذ المزوغي وجعله يطالب بالبت فورا في النزاع معتبرا أن الأمر لا يحتمل التاخير. ولكن الأستاذ بن حسانة أصر على طلب تأخير القضية ورأى أن حق الدفاع مقدس وما على الخصم إلا اللجوء إلى رفع قضية من ساعة الى أخرى. وفي النهاية استجابت المحكمة الى طلب التأخير وقررت تأجيل القضية لجلسة يوم الاربعاء القادم. فما كان من الاستاذ المزوغي إلا أن سارع برفع دعوى استعجالية من ساعة الى أخرى نشرت بعد ساعتين من الجلسة الاولى وتخص نفس وقائع القضية الأولى . وتمسك الاستاذ المزوغي خلال مرافعته بضرورة الاذن بإيقاف أشغال المؤتمر وأصر الاستاذ أحمد بن حسانة على ضرورة إجراء المؤتمر في موعده ملاحظا أن من تقدم بهذه القضية لا صفة له لاسيما أنه غير منخرط بالجمعية ، و لم يدل للمحكمة بما يفيد انخراطه .مضيفا أن النقاط التي استند اليها الضد لتأسيس دعواه هي مجرد ادعاءات زائفة ذات خلفية سياسية وذات أبعاد انتخابية متعلقة بصراعات بين أطراف كانت تسيطر على الجمعية في الماضي، الغاية منها الاستيلاء من طرفه ومن يقف وراءه على الجمعية دون المرور بصندوق الاقتراع والحيلولة دون ضخ دماء جديدة فيها بطريقة ديمقراطية، وذلك عبر إيقاف المؤتمر وحل كل هياكلها. وأن ما يرمي الضد الى تحقيقه من شأنه أن يهدد الجمعية في وجودها وسيؤول الأمر إلى اضمحلالها من أصله. وطلب على أساس ذلك الحكم برفض مطلب تأجيل المؤتمر. فقررت المحكمة إثر الجلسة الحكم برفض مطلب الاستاذ المزوغي. المتمثل في إيقاف انعقاد مؤتمر الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات و هو ما يعني أن مؤتمر الجمعية سينعقد اليوم الأحد لانتخاب مكتب وطني جديد.