لم يُسفر اجتماع اللجنة الجهوية للتصالح بين ممثلي المنظمة الشغيلة للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والأطراف الإدارية لجامعة صفاقس وديوان الخدمات للجنوب إلى حل يرضي جميع الأطراف ففي حين التزمت الإدارة ومثلما ورد في تقرير أشغال جلسة أول أمس الاثنين "بتوصيات رئيس الجامعة" بتأجيل الإضراب اعتبارا لانطلاق الامتحانات الجامعية وتأمين الظروف الطيبة لها فإن النقابة الجهوية لعملة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا تُنفذ ابتداء من اليوم اضرابها القطاعي الجهوي والذي يستمر إلى غاية الغد 17 ماي بجميع مؤسسات التعليم العالي بجهة صفاقس من كليات ومدارس ومعاهد عليا ومطاعم وأحياء جامعية ومبيتات. محمد الصيد الكاتب العام للنقابة الجهوية أكّد بأنّ هذا الإضراب يأتي نتيجة عدم اكتراث الطرف الوزاري بمطالبهم وتهميش مفهوم التفاوض مع الطرف الاجتماعي الممثل في النقابة الجهوية وعدم ارسال من ينوب الوزير في الجلسة الصلحية واعتبر الصيد أن أي تغيير تمّ احداثه على الحكومة لا يلغي الاتفاقات السابقة وضرورة أن تتفاوض الوزارة معهم بخصوص مطالبهم وإيجاد حل نهائي عبر الحوار الذي اعتبره مفقودا. و أضاف الكاتب العام محمد الصيد أنّهم يعيبون على وزارة الإشراف تهميش الطرف النقابي في اختيار المقاييس التي تمّ اتخاذها وتحديدها بخصوص منحة المسؤولية مثلا والتي اقتصرت على خمسة اختصاصات فقط في كل من الكليات والمطاعم والاحياء الجامعية داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في تصنيف عملة المناولة سابقا وذلك حسب الأقدمية في العمل والمستوى التعليمي وأضاف بأن عديد الإضرابات التي تمّ تنفيذها سابقا تزامنت مع فترة الامتحانات ليس هدفا في الإضراب ولكن ذلك يبرهن على عدم قدرة الوزارة في فض الإشكالات العالقة بالتفاوض هذا إلى جانب عدة اشكالات لازالت عالقة كمسألة الاختبارات المهنية والتي تطالب فيها النقابة بتمكين من لهم أقدمية في العمل بأكثر من 25 سنة عبر فتح امتحانات الترقية بحكم ما تعرّض له العمّال سابقا من مظالم والتي ستتم في موفى هذا الشهر. من جهته فقد بيّن جلال الشفي كاتب عام النقابة الأساسية لعملة كلية العلوم بصفاقس أهمية تطبيق ما جاء بمحاضر الجلسات بين نقابة الحي الجامعي ابن الشباط بتاريخ 6 جانفي 2012 و5مارس 2012 وتفعيل المنشور عدد 30 الخاص بنقل المديرين ووكلاء المقابيض والقطع مع رموز النظام السابق مبديا استغرابه من "عدم التفاعل مع مطالب الشغيلة من قِبلِ الحكومة التي اعتبرت نفسها حكومة الثورة". بيان بكلية العلوم على اثر الإضراب الذي دعت إليه نقابة الإداريين والتقنيين والعملة أصدر الطلبة الإسلاميون بكلية العلوم بصفاقس بيانا تحصلت "الصباح" على نسخة منه يدعون فيه إلى عدم مزايدة أي طرف عليهم في مساندتهم لعملة الكلية وبقية العمّال عموما للحصول على حقوقهم ومستحقاتهم المشروعة داعين في ذات السياق إلى عدم اقحام الطرف الطلابي في المعركة النقابية لتصفية حسابات غير نقابية وتحييد الساحة الطلابية عن النزاعات النقابية ذات الخلفية السياسية وبأنهم سيستغلون أيام الإضراب لمزيد المراجعة والتحضير للامتحانات.