علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن أعوان فرقة أمنية مختصة تابعة للحرس الوطني بالعوينة تعهدوا بالبحث في قضية العصابة السلفية المسلحة بصفاقس التي انكشفت اول خيوطها بإيقاف عون حرس سابق ليلة الخميس الماضي بصفاقس تمكنوا من إيقاف شخصين آخرين بجهة صفاقس وثالث بتونس العاصمة ليرتفع عدد المحتفظ بهم على ذمة الأبحاث المجراة فيها إلى اربعة قبل اطلاق سراح اثنين منهم بعد أن كان المحققون أوقفوا بعد صلاة عشاء يوم الخميس الفارط عون حرس مستقيل بمحيط جامع العذار بطريق منزل شاكر بصفاقس. وحسب نفس المصادر فإن المحققين توصلوا إلى تحديد عدد من المنتمين لما يعتقد انها عصابة مسلحة لها علاقة بالجهادية السلفية وقد تمكنوا من تعقبهم ليتبين ان عون الحرس المستقيل كان يعتزم التوجه الى بلد مجاور لتلقي تدريبات عسكرية. وكان أحد الأعوان قد طلب مساء يوم الخميس الفارط من عون الحرس المشار إليه الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية وهو إجراء روتيني غير أنه رفض الانصياع إلى الطلب، لذلك اضطر العون إلى الاستنجاد بتعزيزات أمنية وهو ما لم يرق لعدد ممن يعتقد انهم أصدقاء عون الحرس المستقيل فنشب تلاسن وتدافع مع الأعوان الذين تمكنوا إثر ذلك من إيقاف العون الذي يعتقد أنه قام بتسريب سلاح ناري إلى المجموعة التي ينتمي إليها، فيما فرّ البقية نحو مناطق مجهولة، وهو ما دفع مصالح الأمن والحرس إلى الاستنفار وتكثيف الدوريات القارة بمختلف المفترقات لتعقب المشبوه فيهم. مصادرنا أشارت أيضا إلى أن عون الحرس انضم لسلك الأمن بعد الثورة ربما في إطار عملية نوعية من التيار الذي ينتمي إليه تهدف إلى اختراق الجهاز الامني أو ربما لتلقي تدريبات على استعمال الأسلحة النارية.