تتابع الفنانة درة بشير بكثير من التّفاؤل إقبال الجمهور على ألبومها الصادر مؤخرا «عزّم يا عزّام» الذي قد تضطر الشركة التي أنتجته إلى طبعه ثانية نظرا للإقبال المنقطع النظير عليه فدرّة أصدرت من قبل ألبومات ولكنّها كانت ضمن كوكتالات جماعيّة مع مطربين آخرين وهذا أول ألبوم تؤثثه وحدها بثماني أغاني هي «عزّم يا عزّام» وهي من كلمات وألحان إلياس بن أحمد وتوزيع عدلان شقرون و»بير ماطر» و»قلبي مشتاق» لياسين الزناقي و»اعش من سمع صوتك» من تلحين الناصر صمود وكلمات الناصر لعماري وتوزيع محسن الماطري وأغنية «على صوتك يا حب» لحسن شلبي ومحمد إدريس وعدلان شقرون و»توبة» وقد سجلتها في مصر التي شهدت والإمارات العربية المتحدة بداياتها الأولى و»ياللي تحبونا» و»مزورو تسحرني بكلامك» وهي أغان متنوعة الأغراض والمواضيع. وفي نفس الوقت تستعد درة بشير إلى المشاركة في المهرجانات الصيفية مع الشاعر الجليدي العويني والملحن عبد الرحمان العيادي وقد سبق ان تعاملت معهما وكانت التجربة ناجحة على كل المستويات رغم تواضع درة عند الحديث عنها وإصرارها على وضع صوتها وإمكانياتها على ذمة من يرغب في التعامل معها من الملحنين. هذه الفنانة التي تشق طريق الفن الوعرة دون سند ولا مموّل ولا عقود احتكار متسلحة بجمال صوتها وعذوبته ورقته وقدرتها على الصبر والمثابرة لمزيد صقله مؤمنة بان الانتشار العربي لا يكون إلا بعد تأكيد الذات والحضور وتحقيق الشهرة في تونس تحفر وحدها في الصخر -رغم علاقاتها الوطيدة والجيدة بأهم رموز الساحة الغنائية في تونس كتاب كلمات وشعراء- غنت مؤخرا في الجزائر حيث تمّ تكريمها من قبل جمعية تدعم الفنانين أينما كانوا وهي «المرصد الوطني للفنان الجزائري» وتركت صدى طيبا فتمّ اقتراحها بعده للمشاركة في عمل فني إنساني ضخم في الجزائر قد يشارك فيه كاظم الساهر. أمّا مشاريعها المستقبلية المتأكّدة والتي قد يجهز بعضها للمهرجانات الصيفيّة، فمن بينها أغنية وطنية من كلمات الصغير أولاد احمد وتلحين الناصر صمود.