التقت "الصباح" والي المهديّة وحاورته في خصوص ما تحقّق من تنمية طوال فترة إشرافه على الجهة منذ شهر ماي من السّنة الفارطة تاريخ تسميته الرّسميّة. "نعمة الله على المهديّة بأبنائها الصّالحين" هكذا بدأ الوالي كلامه مستعرضا أهمّ ما تحقّق على وقع نسائم الثّورة الشّعبيّة مبديا أن أبناء الجهة هم من ساهموا ولا زالوا في محاولة الخروج بجلّ مناطقهم من بوتقة التّهميش كيف لا ؟ والمهديّة تحتلّ أولى المراتب في الإنتاج الفلاحيّ برّا وبحرا وتألّقا في مدارج العلم برغم العوامل المحبطة التي سادت لعقود. وبين أنّ اختيار مدينة الجم من قبل أكبر الشّركات العالميّة الألمانيّة الصّناعيّة في مجال السيّارات[أودي ... قولف] وتشغيلها ل1200عامل وعاملة ليلا نهارا لهو رهان على ما ستتيحه هذه الاستثمارات في الجهة من فرص متاحة لتوسعة المشروع الذي سيمتدّ على أكثر من 20 ألف متر مربّع، و ليستوعب إجمالا 2500عامل قريبا في عهدة دوليّة للشّركة[دراكسين مايل] لتصنيع أولى السيّاراتGulf7 وخروجها للسّوق العالميّة نهاية شهر أوت القادم ، وكلّ كوابلها الكهربائيّة والالكترونيّة مصنوعة بأياد تونسيّة بحتة في جهة المهديّة التي احتجّ واعتصم أبناؤها مطالبين بحقّهم في التّنمية والشّغل، بيد أنّهم عبّروا بطريقة حضاريّة على أمل أن يعمل الجميع على تحقيق ما يخدم الجميع. أكثر من 150كيلومتر من المسالك والطّرقات سيقع تعهّدها بالصّيانة بكلفة جمليّة تقدّر ب11مليارموزّعة على كلّ المعتمديّات وذلك قصد تسهيل الوصول إلى أقصى النّقاط الدّاخليّة وإمكانية الاستثمار في عديد المجالات ومنها الفلاحيّ خاصّة، ليذكر لنا والي المهديّة أنّه تمّ انطلاق مشروع تهيئة الطّريق الرّابطة بين السّواسي وشربان المعروف باسم " طريق الموت " بكلفة جمليّة هي 12مليار موازاة مع البدء في مشروع التّنمية المندمجة الخاصّة بمعتمديّات هبيرة والسّواسي وشربان وبعث مناطق سقويّة على أراضي صالحة لشتّى أنواع الزّراعات، هذا مع ما تمّ تخصيصه من مبلغ 6مليارات للتّعهّد بصيانة المؤسّسات التّربويّة في كامل الجهة، مع الموافقة النّهائيّة على قرابة 500مستفيد ضمن البرنامج الوطني للسّكن الاجتماعيّ، وإضافة 1400 عائلة معوزة لتتمتّع بالمنحة الاجتماعيّة المخوّلة لضعاف الحال وفاقدي السّند، وليصبح مجموع المستفيدين في كامل المناطق قرابة ال8آلاف عائلة. المشروع المنتظر ويبقى مشروع استصلاح سبخة بن غيّاضة العملاق كمنتجع سياحيّ أمل الجميع من حيث تكلفته التي تناهز280مليارا مع اقتراب موعد الاتّفاق الرّسميّ آخر الشهر للشّركة الفاعلة [الدّيار القطريّة ] ليكون الفرصة السّانحة لأبناء الجهة والمقاولين وتجّار موادّ البناء والعمّال بمختلف اختصاصاتهم للانتفاع بفرص الشّغل فيه والذي من المؤمّل عند اكتماله سيوفّر آلاف فرص العمل القارّة والموسميّة مع مشاريع أخرى تهمّ أساسا الفلاحة والصّيد البحريّ لتغيير وجه الجهة بحقّ والتي تشهد عودة إلى الهدوء بفضل تفهّم المواطنين للفترة الانتقاليّة الحرجة التي تمرّ بها البلاد، الشّيء الذي جعل المستثمرين من دول صديقة وشقيقة يقبلون على دراساتهم بكلّ أريحيّة ويتنقّلون بكامل الحرّية والأمان عبر تخوم مناطق الجهة وأريافها بتنسيق تامّ مع سلط الإشراف ومرجع النّظر لا سيما أعضاء المجلس الوطنيّ التأسيسي الذين ما بخلوا بمحاولاتهم لجلب المستثمرين والعمل على النّهوض بجهتهم من خلال عقد جلسات التّشاور والإصغاء لمشاغل المواطنين الذين لهم رأي في بعث كلّ مشروع فيه .