قال الدكتور منصف الخلاّدي الكاتب العام للنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص إن سقف استرجاع مصاريف العلاج بالنسبة للمرضى زهيد جدا، ولا بد من مراجعته. وذكر ل «الصباح» أنّ مبلغ مائتي دينار سنويا غير كاف للعلاج وأن النقابة ستطالب خلال مفاوضاتها القادمة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض، بالترفيع فيه. وإضافة إلى مراجعة سقف العلاج لاحظ محدّثنا أن هناك بعض الاشكاليات التي يجب حلّها خلال المفاوضات مع»الكنام»، وتتعلق خاصة بالعمليات الجراحية، إذ أن الصندوق لا يتكفل بإرجاع مصاريف جميع هذه العمليات للمرضى.. وأكد الكاتب العام للنقابة على ضرورة تكفّل الصندوق بمصاريف العمليات الجراحية لأن المريض ليس باستطاعته تحمّلها.. ويتمثل الإشكال الثالث في الأتعاب التعاقدية للأطباء. وفي هذا الإطار بين الدكتور الخلادي أن السنة الماضية كانت سنة بيضاء، لم تقع فيها مفاوضات حول الترفيع في قيمة الأتعاب، وفسّر أن النقابة كانت متفهمة للأمر ورأت أنه لا تصحّ المطالبة بالزيادة في سنة ثورة، لكن مرّت الآن فترة طويلة دون أن تقع زيادة، إذ كانت آخر زيادة سنة 2005.. وبيّن الدكتور الخلادي أن النقابة قدّمت منذ أشهر مقترحا مفصلا للصندوق في هذا الشأن لكن نظرا لتغيّر الادارة العامة «للكنام» عدة مرات، لم يكن التواصل بين الطرفين على النحو المطلوب.. كما قدمت النقابة للمديرة العامة الجديدة بمقترحات وكانت ردود الفعل ايجابية على اعتبار أن تلك المقترحات معقولة.. ومن الإشكاليات الأخرى التي تريد النقابة حلها، تحدث الدكتور الخلادي عن وحدات تصفية الدم، وقال إن هناك بعض الجزئيات التي يجب مراجعتها. الطبّ الإستعجالي مرة أخرى تطرح النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص مسألة التكفل بالعلاج بالأقسام الاستعجالية على الصندوق الوطني للتأمين على المرض، وفي هذا الصدد يجدر التذكير أن النقابة طالبت سابقا بإقرار مبدأ معاملة مرضى رواد أقسام الاستعجالي على قدم المساواة ومهما كانت منظومتهم العلاجية. إذ كثيرا ما طالب المرضى المنضوين تحت منظومتي»استرجاع المصاريف» و»طبيب العائلة» بمعاملتهم في أقسام الاستعجالي على قدم المساواة مع المرضى الذين اختاروا المنظومة العلاجية العمومية.. لكن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية . وقال الدكتور الخلادي إن الأمر يتطلب تحديد قائمة في الأمراض الاستعجالية التي يجب أن يتكفل بها الصندوق الوطني للتأمين على المرض مهما كانت المنظومة العلاجية للمريض، وبين أن النقابة عندما تقدمت سابقا للصندوق الوطني للتأمين على المرض ولوزارة الإشراف بمقترح في هذا الشأن وجدت تجاوبا، وتم التوصل إلى حل لكنه لم ينفذ. وعن موقف»الكنام» من مطالب النقابة أفاد عبد العزيز السبيعي مكلف بالإعلام والاتصال والعلاقات العامة أن الصندوق والنقابة في علاقة تواصل مستمر وأن كل ما سيطرح في جدول الأعمال سيكون محل نقاش للوصول إلى أعلى درجات الوفاق بين الصندوق والنقابة.