ضبطت وزارة الصحة في منشور صدر مؤخرا كامل التفاصيل الخاصة بالفحوصات الطبية التي يخضع لها المترشحون لأداء فريضة الحج هذا العام والتي تندرج في إطار تأمين الرعاية الصحية للحجيج والتأكّد من توفر عنصر الاستطاعة البدنية والنفسانية عند تأدية هذه المناسك بالنّظر لخصوصياتها والظروف الصعبة التي تجرى فيها. ويكون الفحص إجباريا لكل مترشح مرسم بالقائمة المعتمدة من السلط المحلية. ولئن تعتبر الفحوصات السريرية مجانية فإنه تقرر تحديد 10دنانير معاليم تكاليف التحاليل الخاصة بتحديد فصيلة الدم ونسبة السكروالكراتينين في الدم.كما يطالب المترشح بدفع تكاليف التلاقيح ضد الكزاز وال-ميننجيت- والدفتيريا. وتمتد الفترة التي يخضع فيها المعنيون للفحص الطبي من 4جوان إلى 16من ذات الشهر. وحول روزنامة إجراء الفحوصات التي تتعهد بها اللجنة المحلية للصحة بكل معتمدية فإن ضبطها يتم بالتنسيق مع الوعاظ المحليين.ويشمل الفحص الطبي إلى جانب التحاليل البيولوجية فحصا سريريا مع التحري من الموانع الصحية لأداء الحج التي تم حصرها في قائمة تضم نوعية الأمراض الموجبة للمنع وتتعلق أساسا بعدد من الإصابات ذات الصلة بأمراض القلب والشرايين والأمراض النفسية والسكري غير المتوازن والأمراض الباطنية والموانع الجراحية والحالات السرطانية في طور العلاج والأمراض العقلية والنفسية والأمراض السارية والقصور البدني وبالنسبة لفقدان البصر يشترط المصاحبة بمرافق.. علما أن استشارة الطبيب الأخصائي مطلوبة في بعض الأمراض لمزيد التحري والتثبت من الحالة الصحية وقابليتها على مجابهة الظروف الصعبة التي تجرى فيها شعائر الحج. في الجانب المتعلق بالإجراءات الوقائية ومنها التلاقيح يدعى الحجيج إلى التلقيح ضد الدفتيريا والكزاز والحمّى المخية الشوكية»مننجيت» والنزلة الوافدة. ولتأمين انتظام إسداء التلاقيح يتم تزويد الجهات بالكميات الكافية من اللقاح في الآجال المطلوبة من قبل الصيدلية المركزية. وتنظم حصص تلقيح جماعية.وتشدد وزارة الصحة على إحترام القواعد السليمة في نقل وتخزين اللقاح ولاسيما في مستوى إحترام سلسلة التبريد. وتتمثل روزنامة التلاقيح في تقديم جرعة أولى من لقاح د-ت خلال الفحص الطبي لجميع المترشحين. وتقدم الجرعة الثانية للمترشحين المرسمين بالقائمات النهائية بعد مدة شهر من تاريخ الجرعة الأولى. وتعطى جرعة واحدة ضد النزلة الوافدة. وتعطى جرعة واحدة ضد الحمى الشوكية. ولدعم الإحاطة الصحية بالحجيج تنظم حصص تثقيف وتوعية صحية بالتوازي مع حصص التلقيح وبالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية.