أجّلت أمس الدّائرة الجنائيّة بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس النّظر في قضيّة قتل القسّ البولوني بمدرسة الرّاهبات بمنوبة إلى جلسة يوم 11 جوان الجاري وللتذكير بوقائع القضية فإن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة تلقى صبيحة يوم 18 فيفري 2011 مكالمة هاتفية من رئيس مركز الأمن الوطني بمنوبة مفادها العثور على جثة قس بولوني يعمل مقتصدا بمدرسة الراهبات بمنوبة تحمل آثار ذبح في الرقبة وتهشيم كامل للرأس. وبإجراء الأبحاث تم ايقاف المتهم وبعد أن سجل عليه اعتراف كامل بالجريمة المنسوبة وصرح أنه يوم الواقعة تسلح بشاقور أخفاه بين طيات ثيابه واستدرج القس بعد ان اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور بالمستودع التابع للمدرسة وأوهمه أنه شاهد شيئا مفزعا ولما حضر لاستجلاء الأمر باغته بضربة على مؤخرة رأسه أفقدته توازنه ثم أردفها بأخرى قبل أن يسدد له سلسلة متتالية من الضربات بواسطة «الشاقور» إلى أن فارق الحياة، وأرجع سبب اقترافه لجريمته إلى أسباب مادية حيث تسلم من القس مبلغا ماليا قدره 3100 دينار لاقتناء بعض المواد الخاصة بالمدرسة غير أنه أنفقه في قضاء حاجياته الخاصة.