على إثر تشكيات العديد من مواطني معتمدية رواد حول انتشار البناء الفوضوي وتراكم الأوساخ واستيلاء البعض الآخر على أملاك الغير، تحوّلنا على عين المكان لمعاينة ذلك مباشرة وبعد جولة عبر أحياء معتمدية رواد هالنا ما شاهدناه من بناءات فوضوية اجتاحت كامل أحياء معتمدية رواد من حي الحكام الى أحياء وادي الخليج وحي دار جغام ورواد الشاطئ وحي مناشو وغيرها من الأحياء التي تكاثرت بشكل ملفت للانتباه غيّر منظر المنطقة التي كان من المفروض أن تبقى منطقة سياحية لا أن تتحوّل إلى أحياء فوضوية في غياب الصرامة البلدية والمراقبة المستمرة. إستيلاء على أملاك جمعيات ومؤسسات لاحظنا أيضا عديدا من الأراضي المخصصة للجمعيات تمّ الاستيلاء عليها والبناء فوقها بدون تراخيص بلدية على غرار المشروع السكني للجمعية القومية للفنيين التونسيين ومساحتها حوالي 2 هكتارات. الى جانب مقاسم أخرى تابعة لمؤسسة التلفزة الوطنية وغيرها من المقاسم الأخرى التي تحوّلت بين عشية وضحاها إلى أحياء. حتى الأودية لم تسلم والغريب أن البعض استولى على مجرى الأودية وقام بالبناء فوقها مما عطّل سيلان المياه ويهدد أحياء سكنية بأكملها بالغرق لو لم يتم التصدي لذلك قبل حلول موسم الأمطار وحصول الكارثة. غياب ملفت للنظافة والعناية بالبيئة أما الأمرّ من كل ذلك فهي الحالة السيّئة التي أصبحت عليها منطقة رواد بسبب انتشار الأوساخ في كل مكان وتراكمها بشكل مقرف ينذر بتلوّث بيئي خطير وصيف زاخر بجحافل الناموس والحشرات. ربما هذا الوضع هو الذي جعل العديد من المتساكنين ينتفضون على البلدية ويطالبون بتغيير النيابة الخصوصية وتعويضها بعناصر أكثر فاعلية وأكثر اجتهادا حتى لا يزداد الوضع سوءا على سوء.