لم يسجّل اليوم الأوّل للدّورة الرّئيسيّة لامتحان الباكالوريا أيّ مفاجآت تذكر سواء على مستوى الإختبارات أو التّنظيم، فقد أكّد مدير الإمتحانات بوزارة التّربية عبد الحفيظ العبيدي ل "الصباح" أنّ الإمتحانات دارت في إطار الظروف الطّبيعيّة والعاديّة للمعاهد في جميع جهات الجمهوريّة. كما تمكّنت الحالات الإستثنائيّة الخاصّة ب8 مساجين و 5 مقيمين في المستشفيات، من اجتياز الإمتحان، و قد تمّ نقل التحارير الخاصة بامتحان الفلسفة من مراكز الامتحان إلى المندوبيات والتي سيقع نقلها في اليوم نفسه وفي مرحلة ثانية إلى مراكز التجميع. وأضاف العبيدي أنّ ملاحظات أساتذة مادة الفلسفة كانت ايجابية بصفة عامة فيما يخص الاختبارات المقدمة في اليوم الأول بالنسبة لجميع الشعب دون استثناء واعتبروا أن الوقت كاف لتداول هذه المواضيع. تلاميذ يقيّمون.. تباينت تصريحات تلاميذ باكالوريا معهد نهج مرسيليا بالعاصمة مع التقييم الذي قدمه الأساتذة حول امتحان الفلسفة، إذ ذكر محمود بوسالمي (باكالوريا آداب) أنه غير راض على مردوده في اليوم الأول وقال طرح الإشكالية فيها تعويجة ونص الإمتحان غير واضح.. وأضاف زميله مهدي مشري (باكالوريا آداب) أن اختبار التلاميذ حول محور الدولة والنمذجة والهوية لم يكن متوقعا لذلك لم يستسغ أغلبية الممتحنين الأمر رغم أن الامتحان في المتناول عموما.. وقال المهم هو تحصيل معدل 8 من 20 وضمان المتوسط الحسابي (معدل المادتان الأساسيتان لكل شعبة). من جانبها بينت رحمة معمري (باكالوريا علوم تجريبية) أن الامتحان عموما كان في متناول أغلبية التلاميذ ولم يستحسن خبيب الرواحي (باكالوريا إعلامية) الظروف التي اجتاز فيها الامتحان فرأى أن التركيز المفرط للأساتذة والقيمين غير مبرر وولد ضغطا على التلاميذ و كنت أفضّل أن تكون ظروف الامتحان عادية دون تحضيرات استثنائية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمن قد سجل حضوره في محيط المعاهد طيلة مدة الامتحان وذكر مصدر امني أن هذا التواجد قد لاقى استحسانا لدى أغلبية الأولياء وقد ميزه تعاون ملحوظ مع الإدارة بهدف تجنب كل ما من شأنه أن يؤثر على السير الطبيعي للامتحانات.