مازالت قضية العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم الشوشة لم تجد طريقها إلى الحل. وتعتبر العائلات الفلسطينية العالقة منذ ما يزيد عن سنة إلى اليوم بالمخيم أن التعاطي مع ملفهم وطلبهم اللجوء إلى أيّة دولة أوروبية يتمّ التعامل معه سياسيا وليس إنسانيا. وفي اتصال ب»الصباح» طالب جمال حمور الناطق باسم العائلات الفلسطينية بالمخيم رئاسة الجمهورية بإطلاعهم على حصيلة المحادثات التي جمعت مستشاري رئيس الجمهورية المؤقت للشؤون السياسية والقانونية مع المفوضية الدولية للاجئين. وبين جمال حمور أن تعهد هؤلاء خلال اللقاء الأخير الذي جمع وفدا من اللاجئين الفلسطينيين بمخيم الشوشة ومستشاري المنصف المرزوقي ببحث المسألة مع المفوضية الدولية للاجئين ولا سيما في ما يتصل بالأعذار التي قدمتها المفوضية بشأن عدم تسوية ملف اللاجئين الفلسطينيين بمخيم الشوشة حيث أشارت المفوضية إلى أن كل الدول الأوروبية رفضت استقبال العائلات الفلسطينية الأمر الذي اعتبره جمال حمور غير مقنع ويدخل في إطار التعاطي السياسي للمفوضية مع الفلسطينيين. ويضيف الناطق الرسمي باسم العائلات الفلسطينية في مخيم الشوشة أن مطلبهم الأساسي هو أن يتم التعامل معهم كسائر اللاجئين الذين فروا من ليبيا إلى تونس إبان الثورة الليبية. وبين محدثنا أنهم يرفضون مقترح المفوضية بالبقاء في تونس بصفة لاجئ مع تكفل سويسرا وألمانيا بمصاريف الإقامة. لأن هذا التعاطي يخفي رغبة في الحكم على الفلسطيني بالإقامة الجبرية في مخيمات الشتات (في لبنان والأردن وغيرها) دون أن يكون له الحق في التمتع بجواز سفر أو جنسية. تجدر الإشارة إلى أن العائلات الفلسطينية المقيمة حاليا في مخيم الشوشة تضمّ 21 شخصا وكانوا قد لوّحوا سابقا بالدخول في إضراب عن الطعام ما لم تستجب المفوضية لطلبهم بالحصول على اللجوء في أيّة دولة أوروبية.