وجد الملعب التونسي الفرصة أمس لتضميد جراحه في البطولة وترميم معنوياته وتمكن من المرور إلى الدور الموالي لكأس تونس عندما واجه جريدة توزر وفاز عليه بخماسية نظيفة في مباراة شهدت سيطرة واضحة للبقلاوة ضد منافس حاول بندية لكن فوارق الخبرة والتجربة أعاقته وحكمت عليه بهزيمة عرضية. بداية المبارة عرفت بعض المحاولات من الفريق الضيف الذي حاول صنع اللعب والسيطرة في وسط الميدان مع القيام ببعض المحاولات بين الحين والآخر، لكن دفاع الملعب التونسي بقيادة العائد سيف الله حسنى كان يقضا وحال دون تهديد مرمى بلخوجة بشكل مستمر، ومع مرور الوقت لاحت أفضلية المحليين الذين عرفت تشكيلتهم العديد من التغييرات مقارنة باللقاءات الأخيرة، وشهدت اقحام مهاجم فريق الأواسط حسان الشواشي إلى جانب محمد السليتي، وقد أتيحت أول فرصة تستحق الذكر للملعب التونسي في الدقيقة 14 برأسية الزكار التي مرت جانبية، قبل أن يحصل منعرج اللقاء في الدقيقة 17 عندما تحصل مجدي المسراطي على ضربة جزاء بعد عرقلة من أحد المدافعين فتولى السلامي تنفيذها مانحا التقدم لفريقه ردت عليها الجريدة بضربة مخالفة مباشرة مرت عالية، قبل أن يتألق حسان الشواشي عندما أحكم التعامل مع تمريرة السلامي ليضاعف النتيجة في الدقيقة 28، وأتيحت للجريدة فرصة تذليل الفارق عندما تحصل بن سعيد على ضربة جزاء في الدقيقة 30، لكن مروان بن عمر أخطأ المرمى، بالمقابل لم يضيع الملعب التونسي الفرصة التي أتيحت له بعد دقيقة واحدة بما أن الشاب الشواشي تمكن من تسجيل ثالث هدف بطريقة ممتازة بعد أن سدد كرة بأحكام وبراعة في مرمى الحارس قرقيط. ورغم ذلك حاول الضيوف تذليل الفرق من جديد وهو ما كاد يحصل في الدقيقة 36 عندما سدد بن عمر بكل قوة لكن الكرة انهالت على العارضة وهو ما حصل بنفس الطريقة تقريبا في الدقيقة 45 عندما اصطدمت كرة المسراطي بالعارضة. خلال الفترة الثانية لم يتغير الأمر كثيرا، فالجريدة حاولت تسجيل هدف الشرف وأعطى دخول نيانغ بعض الحيوية لهجوم فريقه، غير أن الأفضلية بقيت للملعب التونسي فتعددت الفرص السانحة للتسجيل وأبرزها في الدقيقة 50 عن طريق كواسي الذي انفرد بالحارس لكنه لم ينجح في مغالطته، وعاد الشواشي ليهدد دفاع الجريدة بتسديدة قوية في الدقيقة 60 رد عليه السنغالي نيانغ بعد دقيقة واحدة بكرة انهالت على القائم الأيمن للحارس بلخوجة، قبل أن تحسم خبرة الملعب التونسي مصير اللقاء حيث نجح محمد السليتي في استغلال تمريرة البديل الكشطي ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة 76، وبعد دقيقتين فقط تحصل نفس اللاعب على ضربة جزاء بعد عرقلة من أحد المدافعين تولى تنفذها بنفسه مسجلا الهدف الخامس في مباراة كانت في اتجاه واحد لفائدة المحليين الذين استغلوا ضعف دفاع المنافس وعدم جاهزيته البدنية، خاصة وأن اللاعبين أضربوا عن التمارين لمدة عشرة أيام كاملة في الفترة الأخيرة.