إستأثر ملف تجديد النيابات الخصوصيّة للبلديّات هذه الأيّام باهتمام البلديّين والحكومة والشارع السّياسي و منظمات المجتمع المدني، و بالإضافة إلى مشكل المحاصصة الحزبية التي طرحتها المعارضة طالب الكتاب العامون للبلديات بالنّأي بالإدارة البلدية عن التجاذبات السياسية. وبيّن الناصر السالمي كاتب عام الجامعة العامة للبلديين أن الكتاب العامين أصبحوا في مأزق كبير بسبب النيابات الموجودة حاليا حيث أصدر بعضها قرار ايقاف وحرمان من الراتب وطردا تعسفيا... وتعمل الجامعة العامة للبلديين على دفع سلطة الاشراف لاصدار القانون الأساسي الخاص بالكتاب العامين بما يجعلهم في حياد عن المسائل السياسية وتابعين فقط لوزارة الداخلية حيث أشار محدثنا بالقول:« النيابات الخصوصية وقتية، وكل كاتب عام محسوب على المجموعة الموجودة سيجد اشكالا بعد الانتخابات البلدية الرئيسية حيث لن يجد أي مجال للتفاهم مع المكاتب الجديدة وقد تقع إقالته لكن عندما يصبح الكاتب العام أجيرا لدى الوزارة لا لدى رئيس النيابة الخصوصية سيكون مستقلا ودوره الرئيسي تنظيم عمل الإدارة.. ثلث يريد المغادرة وقدم الناصر السالمي رقما مفزعا مؤكدا على أن ثلثي البلديات دون كتاب عامين وحتى الثلث المتبقي منهم فأغلبه يريد المغادرة إذا لم يحل المشكل حيث قال محدثنا «رئيس النيابة الخصوصية ببلدية ماطر مددوا له بثلاثة أشهر وتنتهي هذه المدة في جويلية إلا أنه أصدر قرار ايقاف الكاتب العام والمهندسة وهي أيضا كاتب عام النقابة الأساسية بالبلدية وقد رفض الوالي هذا القرار». النيابات.. المحاصصة ومشاكل أخرى الممارسات والتجاوزات يتعرض لها الكتاب العامون إما من رؤساء النيابات الخصوصية أو حتى المواطنين وهنا يقول كاتب عام جامعة البلديين:« في الساحلين طرد رئيس النيابة الخصوصية الكاتب العام وأما في الكرم فقد التحق الكاتب العام بدائرة عين زغوان هربا من المواطنين وأصبح تنقل إليه المراسلات للإمضاء فيها.. وقد راسلنا وزارة الداخلية لإلحاق الكتاب العامين على مستوى الرواتب.. من جهته بيّن الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس محمد علي البوغديري أن تشريك النيابات الخصوصية في بن عروس لابد أن يمرّ بتشريك كل الأطراف دون اقصاء ودعا أيضا منظمات المجتمع المدني الكبيرة للمشاركة حيث يقول:« أنا عضو نيابة خصوصية وألاحظ أن هناك توجها للهيمنة على هذه النيابات رغم أن الأغلبية في المجلس التأسيسي لا تعني الهيمنة على هذه النيابات..» أما عادل العلوي الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل فقد أكد بدوره أن النيابات الخصوصية بالبلديات تعيش الفراغ حيث قال:« طلبنا كمنظمة عتيدة من النهضة في الجهة التكفل بأمر النيابات الخصوصية لكنها رفضت وطلبت بعض الأطراف المناصب الكبرى لا غير معبرين عن عدم قدرتهم على تسيير الأمور لوحدهم نظرا لقلة الخبرة، لكنهم رفضوا في المقابل صعود أطراف أخرى باعتبار أن الحجم الانتخابي لحركة النهضة كبير..».