وصف مدير عام الامتحانات بوزارة التربية عملية تسريب مواضيع العربية الخاصة بشعبة الآداب عبر شبكة التواصل الاجتماعي ليلة الاثنين قبل ساعات من إجراء الامتحان بالعمل الإجرامي في حق الثورة قبل أن يمثّل اعتداء على امتحان وطني حرصت كل الأطراف من إدارة وأسرة تربوية ومجتمع مدني وأولياء وأجهزة أمنية على ضمان أوفر أسباب النجاح لسير اختباراته. وأشار إلى أنّ الغاية منه ترمي إلى إرباك سير الامتحان الوطني. و أورد عبد الحفيظ عبيدي ل»الصباح» في اتصال هاتفي خاطف معه أنّه تمّ فتح تحقيق إداري و أمني لتحديد مصدر التسريب ويجري التنسيق الوثيق في الغرض بين التربية والداخلية وإن لزم الأمر الدفاع الوطني. وحول ما إذا تم عشية أمس تحديد الجهة التي تسربت منها مواضيع مادة العربية مركزية كانت أم جهوية وذلك عبر أحد مراكز إيداع مواضيع الامتحان؟ قال « إن التحقيقات جارية ولم يتسن إلى هذه الساعة(الرابعة بعد ظهر أمس)تحديد الجهة.» ولم يستبعد حصول التسريب من أي جهة كانت مشددا على جدية التحقيقات الجارية للكشف عن هويّة مرتكب هذا الجرم. وختم تدخله بالتذكير بالإجراء الذي اتخذته الوزارة والقاضي بإعادة اختبار العربية صبيحة يوم الخميس لفائدة مترشحي شعبة الآداب. من جانبنا نعتقد أن عملية التسريب هذه تشكل نقطة سوداء أربكت الممتحنين في هذه المادة ومن ورائهم عائلاتهم لكن نأمل أن يتواصل ما تبقى من عمر هذا الامتحان في كنف الهدوء وبعيدا عن المفاجآت غير السارة ولا يسعنا إلاّ ان نهمس في أذن أيّ كان وراء هذا العمل اللامسؤول بتجنب التلاعب بمصير أبناء هذا الوطن وندعو وزارة التربية من جهتها بتشديد آليات الرقابة على الامتحانات إلى حين بلوغ موعدها الختامي في دورتيها الرئيسية والتدارك وتحمل مسؤوليتها كاملة في إنجاح مختلف محطات الامتحانات الوطنية.