أكّد وزير التربية عبد الطيف عبيد أن الوزارة تتحمل المسؤولية الأدبية في ما حدث من تسريب لموضوع إمتحان مادة العربية وما ترتب عنه من إرباك لسير الباكالوريا ،مقرا بتحمل كل مسؤول جزء من المسؤولية الأدبية لكن العبرة في نظره الآن لا تتوقف عند حد تحديد من يتحمل المسؤولية القانونية لهذا العمل المدان بكل المقاييس باعتبار أن الأبحاث الإدارية والعدلية جارية إنما المطلوب اليوم إنجاح المرحلة المتبقية من الدورة الرئيسية وضمان الاستعداد الجيد لدورة التدارك. وعقّب الوزير في اتصال هاتفي أجريناه معه عبر الهاتف ظهر أمس على وصف نقابة الثانوي حادثة التسريبات بالعملية المدبرة بأنها « إن كانت كذلك فالأبحاث ستكشف حتما عن مدبريها والجهود الإستقصائية والتحقيقية تبذل الآن للكشف عن خيوط هذه العملية الإجرامية ..» وباستفساره عما إذا كانت الشبهات حول عملية التسريب يمكن أن تحوم حول إطارت من الوزارة ؟ ردّ جازما:» أنا أنّزه إطارات الوزارة تنزيها باتا سيما أنّ ملف الإمتحانات محصور بين الوزير ومدير الإمتحانات ولجان تنظيم محترمة وحتى القائمين بعملية الطباعة أقسموا على المصحف الكريم بالتقيّد بسرية العملية «.. حصر الشبهة إذن أين وقع المحظور؟وماذا عن تقدم الأبحاث الإدارية والأمنية في هذه القضية التي تشغل بال الرأي العام؟ حسب تصريحات الوزير فإن فك لغز التسريبات بات وشيكا حيث إهتدى البحث الإداري الذي تتولاه الإدارة العامة للتفقدية الإدارية والمالية بوزارة التربية إلى حصر الشبهة في عونين بمركز بن عروس. ولمزيد التحري تتواصل الأبحاث الأمنية والتحقيق القضائي للكشف عن المجرمين في وقت قريب جدا حسب تأكيدات الوزير الذي أورد في سياق متصل بأن الأبحاث ستمكن في وقت وجيز للغاية من معرفة هوية الشخص الذي وضع موضوع البكالوريا المسرب على الموقع بشبكة التواصل الإجتماعي باعتباره عملا إجراميا. وفيما تنصب العين اليسرى للوزارة على متابعة مجريات التحقيقات تتجه أنظار يمناها إلى تأمين أوفر الضمانات لإنجاح الإمتحانات المتبقية بما في ذلك دورة التدارك والإلتزام بمواعيد إعلان النتائج النهائية للدورتين. وبخصوص أحداث العنف الأخيرة وما يمكن أن يترتب عنها من تهديد لسير الامتحانات؟ طمأن عبد اللطيف عبيد الأولياء والمربين والممتحنين ببذل كل مافي الوسع لضمان السير العادي والآمن للإمتحان الذي سيجرى وسط تعزيزات أمنية إضافية واستعداد لوجستي جيّد تم فيه تفعيل سيناريوهات الطوارئ التي تتحّسب لها الوزارة عند شروعها في الإعداد للامتحانات الوطنية.